سيطرت المقاومة اليمنية على خط إمداد الحوثيين في مأرب شرقي اليمن بعد معارك عنيفة، في وقت شنت طائرات التحالف العربي غارات استهدفت مبنى الاتصالات العسكرية في صنعاء، فيما أعلنت وزارة الدفاع السعودية استشهاد اثنين من جنودها نتيجة إطلاق قذائف عسكرية من داخل الأراضي اليمنية.
وقال مصدر قبلي من المقاومة الشعبية إن القوات الموالية للشرعية تمكنت من استعادة «تبة البس» بعد مواجهات عنيفة اندلعت بينهم وبين المسلحين الحوثيين. وأسفرت تلك الاشتباكات المستمرة منذ الخميس عن مقتل وإصابة العديد من الحوثيين دون التأكد من أعدادهم ، بحسب المصادر ذاتها. ويعد «تبة البس» موقعا جبليا مهما، كونه طريقا تمر عبره إمدادات الحوثي الى منطقة جفينة التي تسيطر عليها، للهجوم على منطقة صرواح الخاضعة لسيطرة المقاومة الشعبية. وتشهد محافظة مأرب منذ أكثر من شهر اشتباكات مسلحة عنيفة بين المسلحين الحوثيين المسنودين بالجيش الموالي للرئيس السابق علي صالح، وأفراد المقاومة الشعبية، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات ونزوح مئات المواطنين من مواقع المواجهات المسلحة.
قصف «الاتصالات»
في الأثناء، شنت طائرات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية، عدة غارات استهدفت منطقة السبعين بالعاصمة صنعاء. وقال مصدر عسكري في صنعاء إن غارتين جويتين بأربعة صواريخ استهدفت مبنى الاتصالات العسكرية في منطقة السبعين. كما استهدفت الغارات أيضاً منزل وزير الدفاع الأسبق اللواء عبدالملك السياني الواقع في منطقة السبعين.
وشنت طائرات التحالف غارة جوية على مكتب قائد قوات الحرس الجمهوري المُنحل، أحمد علي عبدالله صالح، في تقاطع شارع الجزائر مع الدائري وسط صنعاء.
وذكرت مصادر يمنية أن صاروخاً سقط على مقر اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر السابق، الذي اتخذ من مكتب أحمد علي مقراً له عقب أحداث عام 2011. وأغلقت ميليشيا الحوثي الطرق المؤدية إلى منطقة السبعين ومكتب أحمد علي عقب الغارة.
استشهاد جنديين
في غضون ذلك، ذكرت وزارة الدفاع السعودية أن جنديين اثنين من جنودها استشهدا نتيجة إطلاق قذائف عسكرية من داخل الأراضي اليمنية.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية السعودية (واس) فإن «قيادة القوات المشتركة أعلنت أنه تعرضت بعض المراكز الحدودية في ظهران الجنوب بمنطقة عسير لقذائف عسكرية من داخل الأراضي اليمنية». وأوضحت الوكالة أن الجنديين اللذين استشهدا هما الجندي أول علي محمد موسى الريثي من الحرس الوطني، والجندي محمد علي أحمد حكمي من حرس الحدود.
وأطلق المتمردون الحوثيون وحلفاؤهم من العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح قبل فجر السبت صاروخ «سكود» على جنوب السعودية، المنطقة التي سبق أن تعرضت الجمعة لهجوم على جبهات عدة، إلا أن القوات السعودية اعترضت الصاروخ.
والهجوم هو بحسب وسائل إعلام سعودية الأول بهذا الحجم منذ بدء حملة الضربات الجوية للتحالف العربي. وأسفرت المعارك التي تلت هجوم السبت عن استشهاد أربعة عسكريين سعوديين بينهم ضابطان إضافة الى عشرات القتلى في الجانب اليمني كما أعلنت قيادة التحالف في بيان.
سيطرت المقاومة اليمنية على خط إمداد الحوثيين في مأرب شرقي اليمن بعد معارك عنيفة، في وقت شنت طائرات التحالف العربي غارات استهدفت مبنى الاتصالات العسكرية في صنعاء،قتل سبعة أشخاص وجرح 58 آخرون في قصف عشوائي نفذه الحوثيون على أحياء بمدينة عدن. واستهدف الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله عدة أحياء سكنية غربي مدينة عدن بقصف عشوائي، كما قصفوا مشروعاً سكنياً يستقبل النازحين، مما أسفر عن هروب البعض للمدخل الغربي للمدينة.