نفى عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية عزام الأحمد، ما تردد بشأن وجود مبادرة روسية لرعاية جولة جديدة للمصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.

وقال الأحمد، وهو عضو المجلس التشريعي الفلسطيني في تصريحات لـ«البيان»: «لا وجود لمبادرة روسية إلا في الصحيفة التي نشرت الخبر.. وهذا الكلام لا أساس له من الصحة». وشدد قائلاً: «أكدنا مرارا وتكرارا أننا لسنا بحاجة إلى حوار جديد ولا رعايات جديدة ونتمسك بما اتفقنا عليه ووقعنا عليه سابقاً».

وأضاف: «عقدنا منذ وقت قريب في بيروت ثلاثة لقاءات، أحدها تحت رعاية رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري وكان موقفه إيجابيا وداعما، وأوصانا بالتمسك بالموقف المصري لأنه هو الأساس»، نافيا أن يكون قد تحدث معهم عن وساطة روسية بين حماس وفتح، يكون بري هو حلقة الوصل فيها، كما ادّعت إحدى الصحف.

وأوضح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية أن مشكلة المصالحة هي كيف تلتزم حماس بما وقعت عليه، وعدم وضع العراقيل أمام حكومة التوافق الوطني من القيام بعملها، مشيرا إلى أن الحكومة حتى الآن لا وجود فعلياً لديها في غزة وهذا هو العائق الأساسي أمام مسيرة إنهاء الانقسام والمصالحة.

وقال الأحمد إنه «رغم هذا لا نزال على اتصال، ولكن حتى هذه اللحظة لم نلمس إرادة من جانب حماس»، مشيرا إلى أن آخر لقاء أجراه مع حماس كان في بيروت مع القيادي موسى أبو مرزوق، «وتواصلنا، لكننا لم نلمس خطوات عملية».

الجنايات الدولية

وفي سياق آخر، وحول شكوى فلسطين ضد إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية، قال: «أصبحنا أعضاء في المحكمة أبريل الماضي، والآن هناك لجنة وطنية فلسطينية أعدت مجموعة من الملفات لتقديمها في الوقت المناسب إلى محكمة الجنايات الدولية سواء حول العدوان الإسرائيلي الأخير في غزة أو حول أعمال الاستيطان وخاصة في مدينة القدس، كأبرز نقطتين سنتحرك فيهما باتجاه المحكمة الجنائية الدولية».

وكشف عن أن فلسطين أبدت للمدعية العامة للمحكمة الاستعداد للتعاون معها، لأن لديها ملفات تريد المدعية تحريكها.. فيما عبر عن قلقه من الوضع في غزة مع قيام إسرائيل بعمليات نوعية عسكرية في بعض المواقع، قائلًا: «القلق ليس في غزة وحدها، فهناك أعمال تقوم بها إسرائيل في الضفة الغربية أخطر بكثير مما تقوم به في غزة».

وتابع قائلاً: «إسرائيل لديها اتصالات غير مباشرة مع حركة حماس في غزة، تتحدث عن تهدئة لخمس سنوات أو 10 سنوات أو 15 سنة، بينما العدوان الاستيطاني متواصل في القدس وأنحاء الضفة الغربية»، مؤكدا أن تهديد الهوية الفلسطينية العربية الإسلامية المسيحية للقدس هو أكبر المخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني.