أولت السلطات المصرية سيناء أهمية بالغة خلال هذه الفترة، فبالإضافة إلى العمليات الأمنية التي تقوم بها بشكل متواصل لدحر الإرهاب من شبه الجزيرة، بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تطورات مشروع استصلاح «المليون فدان» وخطط التنمية في هذه المنطقة مع عدد من المسؤولين، في تحرك إنمائي يعيد الحياة إليها، تزامناً مع تحصينها بخندق عملاق على طول الحدود مع غزة.

وبحث السيسي مع رئيس الوزراء إبراهيم محلب، بحضور وزير الإسكان د. مصطفى مدبولي، ورئيس الهيئة العامة لتعاونيات البناء د. حسام الدين رزق، سبل تعزيز التنمية في سيناء.

وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية علاء يوسف أنه تم خلال الاجتماع استعراض التطورات الخاصة بمشروع استصلاح وتنمية المليون فدان، كمرحلة أولى من مشروع استصلاح أربعة ملايين فدان، من أجل توسيع الحيز العمراني، واستيعاب النمو الطبيعي للسكان، وتوفير آفاق جديدة للتنمية المستدامة بإنشاء مجتمعات عصرية تعتمد على الزراعة كمقوم رئيس، يتكامل مع المقومات الاقتصادية الأخرى للبيئة المحيطة.

وأضاف أن محلب ومدبولي استعرضا المخطط العام للمشروع، حيث تمت الإشارة إلى المساحات المقرر استصلاحها في كل منطقة، وعدد الآبار المطلوبة للري، ونوعية المحاصيل المقررة زراعتها من قِبل وزارة الزراعة، وكذا الصناعات الغذائية المرتبطة بها، والتي ستتضمن صناعات استخلاص الزيوت وتصنيع الأعلاف، وإنتاج السكر وتدوير المخلفات الزراعية، فضلاً عن مشروعات الثروة الحيوانية والألبان والدواجن. وأوضح يوسف أن السيسي وجَّه بأهمية استصلاح المليون فدان، وإقامة نواة لمجتمعات عمرانية متكاملة خلال فترة من 2-3 سنوات، مع تطبيق أحدث أساليب التخطيط بشكل متكامل للمشروع، ووضع خطة تسويق كاملة له.

تحصين سيناء

أمنياً، وفي خطوة تهدف إلى تحصين سيناء، حفرت قوات حرس الحدود وسلاح المهندسين بالجيش الثاني الميداني، خندقاً كبيراً على طول الحدود مع غزة بمدينة رفح المصرية، لوقف عميات التسلل. ونقلت وكالة «معا» الفلسطينية، عن مصادر عسكرية مصرية، القول إن «الخندق المحفور يبعد عن خط الحدود مع غزة بحوالي ألفي متر، وبلغ عمقه حوالي 20 متراً، وعرضه عشرة أمتار، وتم نشر قوات من حرس الحدود بطوله».

وذكرت أن الخندق تسبب في منع وصول سيارات المهربين المحملة بالبضائع المهربة لمنطقة الأنفاق الحدودية الخلفية، خاصة الوصول للأنفاق المحفورة بطول 1500 متر وألفي متر.

كما كشف الخندق المحفور، عن أجسام العديد من الأنفاق وفتحات تهوية الأنفاق، وتم التعامل معها وتدميرها. وأضافت المصادر أن سلاح المهندسين في طريقة إلى تعميق الخندق لأكثر من 30 متراً حتى الوصول للمياه الجوفية، كما ستقوم قوات الجيش ببناء أبراج مراقبة بطول الخندق الموازي لخط الحدود مع غزة. وتابعت المصادر أن قوات الجيش المصري، حصرت حتى الآن قرابة ألف منزل بالمرحلة الثالثة، المستهدف إخلاؤها عقب انتهاء شهر رمضان، لتوسيع المنطقة العازلة على حدود غزة، لتصل إلى 1500 متر، في إطار خطة الدولة لإخلاء خمسة آلاف متر بطول الحدود مع غزة، في محاولة للقضاء على الأنفاق.

2

أصيب ثلاثة من الشرطة وخمسة مدنيين في تفجير منزلين مخصصين لإقامة رجال الشرطة بمدينة العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء المصرية. وقال مصدر إن البعض يعالج «من إصابات بالغة».

وقال شهود عيان، إن سيارات إسعاف هرعت إلى منطقة كرم أبو نجيلة بالعريش، حيث وقع التفجيران. القاهرة-رويترز