تمكّن الأمن المصري من القبض على 21 من القيادات الوسطى لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، وقتل أربعة من المتطرّفين لدى محاولة هروبهم شمال سيناء. وأعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها أمس عن نتائج جهود الأجهزة الأمنية على مستوى البلاد في ضبط العناصر الإرهابية.

وأفادت الوزارة أنّه «في إطار المتابعات الأمنية المكثفة وتوجيه الضربات الأمنية الاستباقية المُقننة التي تستهدف القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان الإرهابي والموالين لهم المتهمين في قضايا التعدي على المنشآت العامة والخاصة، والمشاركين في الأعمال العدائية والتحريض عليها على مستوى محافظات البلاد، فقد أسفرت جهود الأجهزة عن ضبط 21 من تلك العناصر».

إجهاض مخططات

وفي سياق متصل، أسفرت نتائج الجهود الأمنية لإجهاض مخططات وتحركات أعضاء لجان العمليات النوعية بتنظيم الإخوان الإرهابي والتي تستهدف قوات الجيش والشرطة والمنشآت الهامة والحيوية عن ضبط 14 من أعضاء تلك اللجان. كما تمكنت الأجهزة الأمنية من خلال تنفيذ حملات مُكثفة على مستوى بعض المحافظات من ضبط 13 من العناصر المتطرفة المطلوب ضبطهم على ذمة قضايا.

مقتل 4

على صعيد متصل، أعلن الناطق العسكري المصري العميد محمد سمير قتل أربعة من العناصر الإرهابية أثناء محاولة هروبهم بمدينة الشيخ زويد بشمال سيناء. وقال سمير في بيان على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» أمس، إنه في إطار عمليات تضييق الخناق وإحكام السيطرة على كافة مداخل ومخارج شبه جزيرة سيناء لمنع تسلل أو هروب العناصر الإرهابية والإجرامية إلى وسط وجنوب سيناء، تمكنت قوات قطاع تأمين شمال سيناء من استهداف أربعة إرهابيين أثناء محاولة هروبهم مستقلين عربة ربع نقل بمنطقة اللفيتات بمركز الشيخ زويد، ما أسفر عن تدمير العربة ومقتل جميع العناصر الإرهابية على متنها.

ضبط إرهابي

وأوضح الناطق أنّ «قوات الجيش الثالث الميداني تمكنت من ضبط الإرهابي كمال عيد سالم من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة أثناء محاولته الهرب من أحد كمائن القوات المسلحة مستقلاً عربة ربع نقل، حيث تعاملت قوات الكمين مع العربة وإيقافها، وبتفتيشها عثر بداخلها على أسلحة وذخيرة». وأشار الناطق إلى أنه «تم تسليم الإرهابي المذكور والمضبوطات إلى جهات الاختصاص لاتخاذ اللازم».

مواجهة

طالبت مصر الدول العربية إجراءات جماعية وفعالة لمواجهة الإرهاب، وتفعيل اتفاقيات التعاون لمكافحته ومحاصرة مصادر تمويله، وتحريم استضافة رموزه، ومقاطعة الدول التي تؤوي الإرهابيين، وإغلاق وسائل الإعلام التي تروج لهم.

وقال مساعد وزير الخارجية إن الإرهاب لا دين ولا وطن له، مشيراً إلى أن «هجمات سيناء واغتيال النائب العام جاءت في أعقاب عمليات إرهابية مماثلة تعرضت لها العديد من الدول العربية الشقيقة».