أكد رئيس البعثة الأممية إلى ليبيا بيرنادينو ليون أن مسار المشاورات بين الأطراف الليبية سيستأنف مطلع الأسبوع المقبل بمشاركة جميع الأطراف بما فيها المؤتمر الوطني الليبي العام، في حين قصف طيران سلاح الجو الليبي مواقع لمسلحي تنظيم داعش جنوبي مدينة أجدابيا، شرقي البلاد.

وثمن المبعوث الأممي وبعد جلسة دامت يومين بالجزائر مع 15 عضواً بقيادة رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام نوري عبدالمحسن الذي كان يرفض مسار المشاورات، النتائج التي خلص إليها هذا الاجتماع، في سبيل التوصل إلى إنهاء الأزمة التي أضحت تهدد الجانب الأمني والاقتصادي وحتى السياسي في البلد، وأكد أن مسار المشاورات سيستأنف مطلع الأسبوع المقبل بمشاركة جميع الأطراف بما فيها المؤتمر الوطني الليبي العام.

قلق

وقال ليون في مؤتمر صحفي نقله التلفزيون الجزائري أمس إن بعثة الدعم الأممية في ليبيا تريد اتفاقاً يضم جميع الأطراف لحل الأزمة في ليبيا دون إقصاء أي أحد منها. وذكر أن الوضع في ليبيا مقلق أكثر فأكثر خاصة مع تنامي الجماعات الإرهابية التي من بينها ما يعرف بتنظيم داعش.

وبخصوص لقائه بممثلين عن وفد المؤتمر الوطني العام الليبي أفاد ليون بأن اللقاءات كانت مهمة والهدف منها إقناع من يعارض مسار الخروج من الأزمة. ولفت إلى أن لقاءاته بالجزائر يومي الخميس والجمعة تناولت العديد من المسائل السياسية والأمنية مع ممثلي المؤتمر العام الوطني.

وكشف وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية عبدالقادر مساهل عن أنه لا تزال هناك خطوات يجب القيام بها في إطار مسار الحوار الليبي من أجل تجنيب ليبيا السقوط في دوامة المجهول.

وأكد مساهل في تصريح للتلفزيون الجزائري على ضرورة عودة الاستقرار إلى هذا البلد المجاور، محذراً من مغبة سقوط ليبيا في دوامة المجهول خاصة مع تنامي الإرهاب، داعياً الليبيين إلى بذل المزيد من الجهود من أجل تجاوز الأزمة في بلدهم معتبراً أن الجهد الأكبر سيكون من الليبيين أنفسهم.

قصف

من جهة اخرى ذكرت مصادر ليبية حسب «سكاي نيوز عربية» أن سلاح الجو الليبي مواقع لمسلحي تنظيم داعش جنوبي مدينة أجدابيا. واوضحت المصادر ان الضربات تركزت على منطقة الحي الصناعي جنوبي المدينة.

وتشهد مدينة أجدابيا اشتباكات مسلحة بين أفراد كتيبة 21 مدعومة بشباب المدينة مع مسلحي داعش، وذلك على خلفية الهجوم المسلح المباغت الذي شنه تنظيم الدولة على حاجز الـ 200 المتمركزة فيه كتيبة 21 مشاة حرس الحدود بين مدينتي أجدابيا وطبرق شرقا على الطريق الصحراوي، الذي راح ضحيته خمسة من أفراد الجيش، بينما فقد آخرون.