يستشعر المصريون حالة من التفاؤل الواسع فيما يتعلق بمستقبل العلاقات مع دول جنوب شرق آسيا والصين، لاسيما في ظل اهتمام السلطات المصرية الحالية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتلك الدول وتجربتها في العديد من القطاعات.
واهتم الرئيس السيسي منذ توليه منصب رئاسة الجمهورية، بإقامة علاقات متوازنة مع كل دول وأقطاب العالم، ولذلك اهتم بإعادة العلاقات مع بعض الدول والتي كانت قد مرت بحالة من الركود مثل العلاقات المصرية الروسية، والاهتمام بخلق أجواء من التفاهم مع دول أخرى مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان. وكذلك اهتمت مصر بقارة آسيا وأعادت العلاقات بين مصر والعديد من الدول الآسيوية، لاسيما الصين ودول جنوب شرق القارة.
وفي هذا الإطار، أكد عضو السكرتارية الدائم بمنظمة تضامن الشعوب الآسيوية الأفريقية السفير سعيد كمال، أن «زيارة السيسي لبعض دول قارة آسيا جاءت في وقتها، حيث إن زيارة دولة سنغافورة، سوف تصب في مصلحة مصر بشكل كبير، وجزء كبير من تلك الزيارة للاطلاع على التجربة السنغافورية والتقدم السريع والتطور في عدة مجالات منها التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، أما زيارة إندونيسيا، فهي إحدى أهم الزيارات الخارجية للرئيس المصري».
أهمية خاصة
وتابع كمال، ان زيارة الصين لها أهمية خاصة كذلك، حيث إن بكين من مصاف الدول الكبرى التي بدأت تتمدد وصولاً لافريقيا السمراء ودخلت مع مصر في تعاون وعلاقات ثنائية تتسم بالتفاهم، لتدعيم العلاقات أكثر فلابد من أن تعمل مصر على إيجاد معاهد لتعليم اللغة الصينية ، لأن يؤدي لمزيد من التقارب.
600
رأى أستاذ الاقتصاد في جامعة القاهرة د. مصطفى كامل السيد، أن العلاقة بين مصر وسنغافورة تعود لعقود طويلة وليست بجديدة كما يروج البعض، فكان هناك تنسيق في المحافل الدولية، خاصة وأن مصر قدمت دعماً كبيراً لدولة سنغافورة الناشئة، وكذلك فإن تلك الزيارة هي الثانية بعد نجاح ثورة 30 يونيو 2013، والتي اهتمت بالجانب الاقتصادي، وقد بلغت الاستثمارات السنغافورية 600 مليون دولار، تسعى مصر لزيادتها مستقبلاً.