لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا
أصدر رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي، قرارا بعزل 123 مسؤولا رفيعا في إطار برنامجه للإصلاح، وكان قد اجتمع قبل ذلك برؤساء الكتل، مؤكدا حرصه على تنفيذ الإصلاحات ودون أي تمييز، فيما أشاد بالعلاقة الجيدة بين المتظاهرين والقوات الأمنية خلال التظاهرات.
وعزل العبادي 123 وكيل وزارة ومدير عام في اطار اصلاحات تهدف الى الحد من الفساد وسوء الادارة التي جعلت من المستحيل تقريبا حكم البلاد.
ولم يذكر العبادي الوزارات التي تأثرت لكنه قال في بيان «يحال المذكورون على التقاعد أو يكيف وضعهم الاداري حسب القانون وفق تعليمات تصدرها الامانة العامة لمجلس الوزراء».
وقال بيان: إن «رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي عقد لقاء موسعا حضره نائبا رئيس مجلس النواب ورؤساء الكتل النيابية وعدد من أعضاء مجلس النواب، وقدم شرحا مفصلا عن مجمل الإصلاحات وأهميتها في بناء الدولة والمجتمع».
ونقل البيان عن العبادي، قوله، إن «الإصلاحات لا بد منها لتحقيق منهج العدالة ومحاربة الفساد والمفسدين والهدر في المال العام وتقليل الهوة بين المسؤول والمواطن»، مؤكدا حرصه على «تنفيذ الإصلاحات وفق القانون والدستور ودون أي استثناء أو تمييز حزبي أو طائفي».
وكان رئيس البرلمان سليم الجبوري حذر من نفاد صبر البرلمان نتيجة «بطء» سير الإصلاحات، مؤكدا أن الشارع العراقي لم يلمس تغييراً بالمسار الإصلاحي، فيما لفت إلى أن هناك من يريد حرف البرلمان عن متابعة الإصلاحات.
وفي سياق متصل، أكد العبادي أن معركة الإصلاحات مستمرة ولا عودة عنها، مبينا أن التحديات التي تواجه البلد عديدة وهناك خطط لمواجهتها، فيما أشاد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بالإصلاحات ودعمها فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي.
اتصال
وقال مكتب العبادي في بيان: إن رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي تلقى اتصالا هاتفيا من نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، مبينا انه «جرى خلال المكالمة الهاتفية بحث التطورات الميدانية للحرب على عصابات داعش الإرهابية والانتصارات المتحققة على العدو والأوضاع السياسية والأمنية في العراق والمنطقة وحزم الإصلاحات التي قام بها العبادي».
من جانبه أشاد بايدن بالإصلاحات التي يقوم بها العبادي ودعمها وبالأخص فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، لافتا إلى أن «الولايات المتحدة مستمرة بدعم العراق في حربه ضد العصابات الإرهابية».
ارتياح
قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن «الاستجابة لمطالب المواطنين وإصلاح نظامنا السياسي عمل صحيح»، معربا عن ارتياحه «للعلاقة الجيدة بين المتظاهرين والقوات الأمنية خلال التظاهرات، ونجاحها في حماية المتظاهرين على الرغم من حالة الحرب ضد الإرهاب والتحديات الأمنية». ودعا الى «التعاون من أجل تنفيذ الإصلاحات في المجال الاقتصادي والمالي وخلق فرص عمل».