منذ نيل فلسطين عضوية دولة مراقب في الجمعية العامة للأمم المتحدة وطلباتها في الجمعية لا تخيب، منتقلة من مشروع إلى آخر صوب تحويل صفة دولة مراقب إلى عضوية كاملة، والمطالبة الفورية بتحرّكات دولية لإنهاء الاحتلال وفرض الاستقلال الفلسطيني على حدود 1967 بحسب الاعتراف الذي اعتبر نصراً فلسطيناً، والذي لا يزال يجر خلفه العديد من الانتصارات على الساحة الدولية، برغم المعارضة الشديدة لاسيّما الأميركية.

ويعتبر الحصول على موافقة بأغلبية أصوات دول العالم على رفع علم فلسطين في الأمم المتحدة إلى جانب الدول بعضوية كاملة أحدث هذه الانتصارات وليس آخرها.

قفزة كبرى

وساد الشارع الفلسطيني ارتياح للموافقة على الطلب الفلسطيني مترقبين لحظة رفعه في الأمم المتحدة بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس نهاية الشهر الجاري.

وقال صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لـ «البيان»: «المسألة بالنسبة لنا أكثر من رمزية لأنّه علم الشهداء والأسرى والجرحى كما أنّه علم فلسطين، كما أنّها قيمة وقامة بالحق والعدالة»، مشيراً إلى أنّ «119 دولة صوّتت لصالح القرار مقابل ثمانية ضده، و45 دولة عضو امتنعت عن التصويت». وحول انخفاض عدد الأصوات لصالح القرار مقارنة مع قرارات أخرى سابقة كشف عريقات عن أنّ «22 دولة إسلامية وعربية غابوا عن التصويت وهو ما كان سيرفع النسبة لو حضروا».

انتصار عدالة

من جهتها، رحبت الفصائل الفلسطينية والفعاليات الشعبية بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بالموافقة على رفع علم فلسطين في مقرات الأمم المتحدة. وفي بيان اعتبرت القوى الفلسطينية أنّ «هذا القرار يأتي في سياق نضال الشعب الفلسطيني لانتزاع حقوقه في الحرية والاستقلال».

واعتبر الأمين العام لجبهة التحرير واصل أبو يوسف، أنّ «رفع العلم الفلسطيني في الأمم المتحدة خطوة رمزية مهمة»، فيما رحّب الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أحمد مجدلاني بقرار رفع العلم، معتبراً ذلك يوماً تاريخياً للشعب الفلسطيني، من جهته اعتبر نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية قيس عبد الكريم أنّ «هذا القرار انتصار جديد لعدالة القضية الفلسطينية»، بينما دعا النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حقيقية تجاه وقف جرائم الاحتلال.

ترحيب إسلامي

رحّب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراً برفع علم فلسطين بصفتها دولة مراقبة على مقر الأمم المتحدة، واعتبر هذه الخطوة دعماً دولياً لتطلعات وحقوق الشعب الفلسطيني.

وأكّد مدني أن قرار رفع علم فلسطين يعبر عن رغبة المجتمع الدولي بدعم حل الدولتين انسجاماً مع قرار الجمعية العامة في العام 2012، داعياً مجلس الأمن الدولي الإسراع في اعتماد قرار يحدد سقفاً زمنياً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية وتحقيق سيادة دولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

»حماس« تمنع قادتها من مغادرة غزّة

كشفت مصادر مطلعة في حركة حماس أمس عن اتخاذ الحركة مؤخراً قراراً بحظر سفر أي من قياداتها البارزين على المستويين السياسي والعسكري خارج قطاع غزة. ونقلت وكالة «سما» الإخبارية الفلسطينية المستقلة أمس السبت عن المصادر قولها في تصريحات صحافية، إنّ «القرار يشمل قيادات من الصف الأول والثاني والثالث وجميع الشخصيات المهمة والفاعلة، والتي لها دور داخل أطر العمل التنظيمي». ووفق المصادر يشمل القرار كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، بما في ذلك جميع عناصرها الفاعلين العاملين في الملفات العسكرية المهمة كالأنفاق وتصنيع الصواريخ ووحدات الهندسة والكوماندوز وغيرها. غزة - د.ب.أ