أعلنت وسائل إعلامية مقربة من نظام الأسد، وفاة العماد شفيق فياض،، بعد معاناة مع المرض، ويعتبر أبرز الضباط والقادة العسكريين في عهد نظام الأسد (الأب والابن).
من هو شفيق فياض؟
شفيق فياض ديب، من مواليد عام 1937، ولد في قرية عين العروس التابعة إداريًا لبلدة القرداحة في قضاء جبلة بمحافظة اللاذقية، وينتمي للطائفة العلوية كأغلب أركان نظام الأسد.
تطوع فياض في الجيش السوري وتسلم قيادة الفرقة الأولى مع وصول حافظ الأسد إلى الحكم مطلع عام 1970، إثر الانقلاب على الرئيس نور الدين الأتاسي، ليتسلم بعدها قيادة الفرقة الثالثة مدرعات، ومركزها مدينة القطيفة القلمونية في ريف دمشق.
بقي فياض قائدًا للفرقة الثالثة لعقدين من الزمن، وتدرج في الرتب العسكرية حتى أصبح برتبة عماد في أواخر تسعينيات القرن الماضي، وعين نائبًا لوزير الدفاع مصطفى طلاس آنذاك.
عام 2003 أصدر بشار الأسد مرسومًا جمهوريًا، حدد من خلاله سن الخدمة العسكرية، وأقيل إثره عدد من ضباط “الحرس القديم” لوالده، بمن فيهم شفيق فياض، قبل إعادته إلى الخدمة كمستشار عسكري إبان اندلاع الاحتجاجات في سوريا 2011.
واتهمت منظمات حقوقية قوات الفرقة الثالثة التي قادها فياض شخصيًا، بافتعال جرائم ومجازر ضد المدنيين في حلب، ونجح في ذلك معتمدًا على نهجه العسكري والكثافة النارية.
أيضًا، لعبت قوات فياض دورًا محوريًا في مجزرة مدينة حماة، 1982، بالإضافة إلى سرايا الدفاع بقيادة رفعت الأسد، وانتهت بحسب منظمات دولية بمقتل 30 ألف مدني على الأقل.
لكن الموقف الأبرز، والذي جعله ينال ثقة حافظ الأسد، هو نجاحه في إبطال محاولة الانقلاب التي نفذها رفعت الأسد ضد شقيقه في 1984، بحسب مذكرات العماد أول مصطفى طلاس، وزير الدفاع السوري الأسبق.
واستطاعت قوات فياض إيقاف العصابات التي أثارت الفوضى في العاصمة دمشق، ولا سيما سرقة سوق الصاغة وافتعال التخريب لتغطية محاولة الانقلاب الفاشلة، والتي انتهت بتسوية بين الشقيقين الأسد ومغادرة رفعت إلى موسكو في العام ذاته.