في وقت انتقل فيه الجيش الحكومي السوري إلى التمدد في غرب سوريا، بدعم من الضربات الجوية الروسية، وإعلان موسكو أنها تواصلت مع واشنطن مرة ثانية حول «سلامة الطيران»، سجلت قوى المعارضة المسلحة تقدماً في بعض المناطق، وتواردت أنباء عن تمكنها من قيادي ميداني بارز في حزب الله بصاروخ موجه واسقاطها مروحية روسية، في حين تتسابق قوى المعارضة المسلحة وقوات النظام في السيطرة على مناطق في ريف حماة.

قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن كتائب الثوار أسقطت طائرة مروحية تابعة لقوات الأسد في ريف حماة. كما أحكم الثوار سيطرتهم على منطقة الصوامع في تل الصخر قرب بلدة كفرنبودة بريف حماة الشمالي.

في المقابل سيطرت قوات النظام على قرية عطشان بريف حماة الشمالي إثر انسحاب كتائب الثوار، منها جراء قصف الطيران الروسي المكثف.

ويأتي ذلك فيما تتعرض قرى النوبة والجابرية وتل هواش لحملة قصف براجمات الصواريخ من قبل قوات الأسد المتمركزة في حاجز تل عثمان.

كذلك سقط عدد من القتلى والجرحى جراء استهداف طيران الأسد مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي وأطراف بلدة التمانعة وقرية دير سنبل.

اشتباكات ضارية

وفي الأثناء، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جيش النظام السوري يدعمه حلفاؤه، تقدم غرب سوريا بعد ضربات جوية روسية عنيفة في مناطق حول طريق سريع يربط مدناً رئيسية.

وذكر المرصد أنه بعد اشتباكات ضارية سيطر جيش الأسد وميليشيات حزب الله اللبناني على تل سكيك في محافظة إدلب قرب مواقع يسيطر عليها مقاتلو المعارضة على طول الطريق السريع الرئيسي.

تقدم

وتقدم الجيش الحكومي في مناطق بريف حماه الشمالي واللاذقية، في إطار عمليته البرية الموسعة المدعومة بغطاء جوي روسي، حسبما نقلت فرانس برس عن مصادر.

وقال مصدر عسكري سوري إن «الجيش يسيطر على تل سكيك الاستراتيجي في ريف حماه الشمالي تحت تغطية ضربات سلاح الجو الروسي».

من جهتها، أفادت لجان التنسيق بسيطرة الثوار على تل القبع في الجبهة الجنوبية، في ريف القنيطرة.

وإلى ذلك، تستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام وحزب الله اللبناني ومقاتلين إيرانيين من طرف، والفصائل المقاتلة من طرف آخر، عند أطراف منطقة سلمى بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي.

خسائر حزب الله

بدورها، أعلنت ميليشيات حزب الله، عبر وسائل إعلامية تابعة لها، مقتل أحد أبرز قياداتها المشاركة بالحرب في سوريا، المدعو حسن حسين الحاج، وذلك خلال المعارك العنيفة التي اندلعت بين الثوار وميليشيات الحزب والأسد على محور إدلب - حماة، بعد استهدافه مع مجموعة مرافقة له بصاروخ موجه.

64 غارة

من ناحية أخرى، نفذت طائرات حربية ضربات عدة على مناطق في أطراف مدينة الرقة، المعقل الرئيسي لتنظيم داعش في سوريا. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطيران الحربي الروسي نفذ 64 طلعة جوية فوق سوريا في الساعات الـ24 الماضية، استهدف خلالها 63 موقعا تابعا لتنظيم داعش في محافظات حماة وإدلب والرقة واللاذقية. وكانت الضربات الجوية قد تم تنفيذها بواسطة الطائرات الحربية الروسية سو - 24 أم وسو - 25 أس أم وسو – 34.

وقال الناطق الرسمي بلسان وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيغور كوناشينكوف، إن الطيران الحربي الروسي في سوريا دمر 53 موقعا محصنا، ومربضا واحدا للمدفعية، ومقرا للقيادة الميدانية، وأربعة معسكرات تدريب، وسبعة مستودعات أسلحة وذخيرة تابعة للإرهابيين خلال يوم واحد.

ويجري تحديد الأهداف للقصف الجوي من قبل سلاح الجو الروسي بناء على معلومات استخباراتية تقدمها الأجهزة الخاصة في روسيا وسوريا، باستخدام مختلف الوسائل والأساليب، بما في ذلك الاستطلاع الجوي. ومن جهة ثانية، قالت وزارة الدفاع الروسية إن مسؤولين عسكريين روساً عقدوا أيضا مؤتمرا ثانيا عبر دائرة تلفزيونية مع نظرائهم الأميركيين لبحث تأمين الطلعات الجوية فوق سوريا في أعقاب مناقشات جرت أول من أمس.

تعرض

أعلن الجيش التركي أمس أن مقاتلات سورية وأنظمة صاروخية تعرضت لطائراته الحربية من طراز إف-16 قرب الحدود التركية السورية مرة أخرى، السبت.

وقالت هيئة الأركان العامة في بيان إن ثلاث طائرات كانت بين 12 طائرة حربية من طراز إف-16 تقوم بأعمال الدورية عند الحدود عندما تداخلت معها أنظمة صاروخية متمركزة في سوريا لمدة دقيقتين.

وأضاف البيان أن الطائرات تعرضت لها أيضا لمدة 35 ثانية طائرتان من طراز سوخوي-22 وسوخوي-24.