أكد المجلس البلدي في ناحية بني سعد بمحافظة ديالى أمس، أن تنظيم داعش هجّر 16 أسرة من قرية شمال شرق الناحية، فيما حذر من وضع التنظيم يده على طريق استراتيجي يربط بعقوبة، مركز محافظة ديالي، ببغداد.

وقال رئيس المجلس رسول الحسيني، في تصريح صحافي إن تنظيم داعش والمتحالفين معه قاموا بتهجير 16 أسرة من قرية حسين الحمادي (14كم شمال شرق الناحية)، بعد تعرض الأسر إلى هجمات مسلّحة وتهديدات مباشرة راح ضحيتها العديد من الأبرياء في الأسابيع الماضية.

وأضاف الحسيني إن «داعش» يسعى إلى إثارة فتنة طائفية تحرق الأخضر واليابس، مشيراً إلى أن «الجميع يغض البصر عن الأحداث في قرية حسين الحمادي التي نراها بأنها بداية ولادة إمارة لداعش في شريط زراعي سيشكل خطراً حقيقياً في الأيام المقبلة على الأمن العام لخاصرة بعقوبة الجنوبية».

وحذر رئيس مجلس بني سعد من وضع «داعش» يده على طريق استراتيجي يربط بعقوبة ببغداد، حيث يبعد الطريق نحو 10كم فقط عن قرية حسين الحمادي التي يحاول التنظيم السيطرة المطلقة عليها، لافتا إلى أن «الوضع هناك يحتاج إلى عملية عسكرية واسعة النطاق لضرب أوكار التنظيم والمتعاونين معه».

يذكر أن الكثير من الأسر نزحت من قرية حسين الحمادي قبل بضعة أشهر بفعل الهجمات المتكررة من جانب خلايا مرتبطة بـ «داعش».

تطهير الزور

إلى ذلك، أعلن عضو مجلس محافظة ديالي كريم عبد الله الجبوري أمس، انطلاق عمليات عسكرية واسعة لتطهير منطقة الزور شمال شرقي بعقوبة، بمشاركة طيران الجيش العراقي وأكثر من 600 عنصر من مقاتلي العشائر في العملية.

وقال الجبوري، في تصريح صحافي، إن «تشكيلات من الشرطة والجيش مدعومة بالحشد الشعبي، فضلاً عن 600 مقاتل من العشائر وطيران الجيش انطلقت في تنفيذ عمليات تطهير منطقة الزور، (46 كم شمال شرقي بعقوبة)»، موضحا أن «تلك المنطقة تعد أحد أهم ملاذات داعش بالوقت الحالي».

وأضاف الجبوري، أن «العملية تهدف إلى»استئصال خطر داعش في الزور بعد تعرض مناطق قريبة مؤخراً لهجمات مباشرة«، مبينا أن»تطهير الزور سيدعم الاستقرار في مناطق واسعة من شمال شرق وشرق بعقوبة، خاصة الأرياف«.

يذكر أن الزور تعد من أخطر المناطق في شمال شرقي بعقوبة والتي لا تزال تؤوي عناصر مسلّحة مرتبطة بـ»داعش«، وتقوم بين الحين والآخر بمهاجمة المناطق والقرى القريبة منها.

هليكوبتر

أجرت وزارة الداخلية العراقية مفاوضات مع شركتي ايرباص الألمانية وأوكستا الإيطالية لتجهيز الوزارة بطائرات هليكوبتر للاستخدامات المتعددة. وذكر بيان للوزارة أن وزير الداخلية محمد الغبان رأس أمس، اجتماعا للمراحل الأخيرة من جولة التفاوض مع الشركتين الألمانية والإيطالية.

وأوضح أن الحاجة الملحة برزت لتزويد وزارة الداخلية بطائرات هليكوبتر جاءت مع تطور عمل الوزارة ودخولها في ميادين متعددة لم يسبق لها أن تخوض غمارها على المستويين الأمني والخدمي، وهذا ما سيحقق طفرة نوعية في تاريخ عمل الوزارة.