أكد رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، حدوث تجاوزات من جانب أفراد في الشرطة الاتحادية ضد مدنيين في معركة الفلوجة، وأكدت كتلة برلمانية أن القوات العراقية بعزل رجال الفلوجة عن نسائهم وأخذهم إلى جهة مجهولة، فيما كرّست إيران تدخّلها في العراق من خلال ربط خروجها من هذا البلد بطلب من حكومتها، في حين حققت القوات العراقية تقدماً في الجبهتين الشمالية والجنوبية للمدينة.

وكشف الجبوري معلومات تشير إلى حصول تجاوزات من أفراد بالشرطة الاتحادية وبعض المتطوعين أدت إلى انتهاكات بحق مدنيين. وقال في بيان، إنه «يجب الحفاظ على حياة المدنيين ومسار الجانب الإنساني وتهيئة الممرات الآمنة بالسرعة الممكنة وتحييد المدنيين من نيران المعركة بالفلوجة».

عزل الرجال

وفي الإطار ذاته، اتهم تحالف القوى، وهو أكبر كتلة بالبرلمان، القوات العراقية بعزل رجال الفلوجة عن نسائهم وأخذهم إلى جهة مجهولة. وقال النائب عن الكتلة فارس الفارس، في لقاء متلفز، إن القوات العراقية وبعد إجلائها العديد من الأسر من مدينة الفلوجة عبر الممرات التي أمنتها القطعات العسكرية، قامت بعزل رجال الفلوجة عن نسائهم وأخذهم إلى جهة مجهولة.

وبشأن مشاركة ميليشيات الحشد الشعبي في المعارك، أوضح الفارس أن من يقوم بمعارك تحرير المدينة هي قوات الجيش وجهاز مكافحة الإرهاب والعشائر.في الأثناء، سيطرت قوات جهاز مكافحة الإرهاب العراقي على جسر التفاحة في المحور الجنوبي لمدينة الفلوجة، والمناطق المحيطة به، ورفعت العلم العراقي فوق الجسر.

وأعلن مصدر عسكري عراقي ليل الأربعاء /‏ الخميس أن القوات العراقية المشتركة قتلت 11 عنصراً من تنظيم داعش عند تحرير إحدى القرى جنوب شرقي الفلوجة.

وتقدمت القوات العراقية إلى قرية الصقلاوية شمالي الفلوجة التي مازالت تخضع لسيطرة تنظيم داعش مقتربة من معقل التنظيم. وقالت مصادر عسكرية إنها تتوقع استعادة السيطرة على القرية في غضون ساعات.

الوجود الإيراني

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، أن الإيرانيين لن يغادروا العراق ما لم تطلب الحكومة العراقية منهم ذلك. وخلال زيارته للعاصمة السويدية ستوكهولم في إطار جولة أوروبية لجذب الاستثمارات، قال ظريف «إن الوجود الإيراني سيسحب عندما يطلب العراق»، مضيفاً أن بلاده ستساعد العراق على محاربة الإرهاب ما دامت الحكومة العراقية تريد ذلك».

يأتي هذا في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من انتهاكات ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة من إيران، لاسيما في محيط الفلوجة.

التحالف

أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة انه استهدفت في العراق مواقع «داعش» في مناطق الفلوجة وهيت وحديثة والموصل وسنجار، ما أسفر عن تدمير أربع منصات لإطلاق الصواريخ وسبع وحدات تكتيكية و12 موضعاً قتالياً ومصنعين لتفخيخ السيارات.