حذرت العديد من الأوساط التونسية من أن الحكومة المرتقبة ستكون أكثر ضعفاً من حكومة الحبيب الصيد، وفيما تحصلت «البيان» على أهم ملامح التشكيلة الجديدة وعد رئيس الوزراء المكلف يوسف الشاهد بإعلانها قريباً وسط تأكيدات بأنه قرر الإبقاء على وزراء الدفاع والخارجية والداخلية بينما يعتزم تعيين مروان العباسي المسؤول بالبنك الدولي وزيراً للمالية.
وقال الشاهد إن «المشاورات مع عديد الأحزاب والأطراف السياسية والمنظمات وصلت طوراً متقدماً»، مشيراً إلى أن مسألة الدمج بين الوزارات وتقسيمها لن يتم إلا إذا كان فيه مصلحة البلاد واستوجب الوضع ذلك. وشدد الشاهد خلال تصريحات صحافية على أن «الحكومة تسعى إلى أن يباشر الوزراء عملهم لمعالجة المشاكل العالقة وليس إلى دمج أو فصل الوزارات، فتلك مسألة تتطلب مزيداً من الوقت».
في الأثناء، صعد حزب حركة النهضة من ضغوطاته على الشاهد، مطالباً بمنصب نائب رئيس الحكومة وهو منصب غير موجود في هيكلة الحكومة التونسية بينما كشفت مصادر مطلعة لـ«البيان» عن أهم ملامح التشكيلة الوزارية الجديدة وقالت المصادر إن الحركة أفلحت في الحصول على حقائب الصناعة والتجارة والاتصالات والاقتصاد الرقمي، وأضافت أن حقيبة العدل آلت إلى غازي الغرايري وهو مستقل سبق أن تولى منصب وزير الدفاع في حكومة مهدي جمعة في العام 2014، بينما سيواصل وزراء الداخلية والخارجية والدفاع الحاليون البقاء في مناصبهم.
مشاورات
إلى ذلك، اعتبر الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل بوعلي المباركي أنّ مشاورات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية طالت أكثر من اللزوم وأنّ المحاصصة الحزبية عطلت ذلك، وأبرز أن «هذه الحكومة تعتبر الفرصة الأخيرة لتنهي تواتر الحكومات المتعاقبة وتحل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية القائمة في البلاد وإلا فإن الأوضاع ستكون صعبة» وفق تعبيره، مردفاً أن اتحاد الشغل لن يقترح أسماء في الحكومة ولكنه سيكتفي بتقييم الأسماء والبرامج المطروحة.
تحذير
من جانبه حذر سليم الرياحي رئيس الاتحاد الوطني الحر، أحد أحزاب الائتلاف الحاكم، من أن الحكومة المقبلة ستكون أضعف من حكومة الحبيب الصيّد، وفق تعبيره، وقال إن «طريقة تشكيل الحكومة الجديدة وإدارة المفاوضات حولها بعثت مؤشرات تؤكد أن هذه الحكومة ستكون أضعف من حكومة الصيّد إن لم نقل جميع الحكومات السابقة».
إعلان
وكانت صحيفة «الصريح» التونسية، قالت في عددها الصادر الخميس، إنه سيتم الإعلان عن الحكومة الجديدة برئاسة يوسف الشاهد، في 23 أغسطس على أقصى تقدير. وأضافت الصحيفة، أن الإعلان عن «تركيبة الحكومة الجديدة سيكون يوم الاثنين المقبل وفي حال حصول تأخير فلن يتجاوز الثلاثاء 23 أغسطس».
ونقلت عن مصادر وصفتها بـ«الرسمية»، قولها، «إن الحكومة ستتألف من 20 وزيراً و14 كاتب دولة»، مشيرة إلى أنه سيتم الإبقاء على وزيري الداخلية والدفاع إلى جانب وزارة الخارجية.
20
وزيراً تتشكل منهم حكومة الشاهد
3
وزراء تأكد احتفاظهم بمناصبهم
14
كاتب دولة «وزير دولة» سيعلنون في التشكيلة الجديدة