أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تقديم 184 مليون درهم " 50 مليون دولار أمريكي " لدعم استقرار وإعادة إعمار مدينة الموصل بعد تحريرها المتوقع خلال الفترة المقبلة من تنظيم داعش الإرهابي.



وتأتي مبادرة الإمارات في إطار دعم خطة الاستجابة الإنسانية بالمدينة بعد عملية التحرير المتوقعة وذلك لتعزيز الاستقرار بالمدينة و المساهمة في عمليات إعادة الإعمار وعودة السكان النازحين.



كما تأتي مبادرة الإمارات لدعم جهود إعادة الاستقرار والإعمار في مدينة الموصل في سياق جهود الدولة المتواصلة في تقديم المساعدات الخارجية حيث تأتي الإمارات في صدارة الدول المانحة للمساعدات ورفع المعاناة عن الشعوب الشقيقة والصديقة.



وتؤمن الإمارات بصفتها إحدى الدول الفاعلة في مكافحة الإرهاب والتصدي له بضرورة إيلاء المناطق المحررة من التنظيمات الإرهابية الأولوية القصوى وذلك للتخفيف من انعكاسات الآثار الاجتماعية والاقتصادية التي خلفتها الجماعات المتطرفة وتعزيز الاستقرار وإعادة النازحين إلى مدنهم وضمان عدم عودة التطرف والإرهاب لأي منطقة محررة.



وتأتي خطة دعم مدينة الموصل بعد تحريرها استمرارا لنهج الدولة في دعم العراق الشقيق حيث أعلنت الدولة في شهر أبريل الماضي عن تقديم 37 مليون درهم " 10 ملايين دولار أمريكي" لدعم الصندوق الفوري لإعادة الاستقرار للعراق في المحافظات المحررة وهي الأنبار وديالى وصلاح الدين.



و باتت الإمارات اليوم من الدول الرئيسية في مجال دعم الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة الإرهاب .. كما أنها تعمل على دعم الخطط التنموية الموازية لتحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعات الإرهابية سواء في العراق أو اليمن أو أفغانستان وغيرها من دول العالم.



وتشهد المناطق العراقية الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش الإرهابي أوضاعا معيشية غاية في السوء نتيجة للممارسات غير الإنسانية التي تقوم بها الجماعات المتطرفة وتشكل إعادة إعمار البنى التحتية خاصة المتعلقة بالصحة والتعليم والكهرباء أبرز التحديات التي تواجه هذه المناطق بعد تحريرها.



وتأمل الإمارات من خلال دعمها لخطة الاستجابة في الموصل بعد تحريرها من المساهمة في إعادة الحياة إلى المدينة التي تعتبر من أكثر مدن العالم تضررا من إرهاب داعش.



يذكر أن الإمارات قدمت مساعدات للعراق خلال الأعوام الخمسة الماضية بلغت 670 مليون درهم " 180 مليون دولار أمريكي" وذلك حسب إحصائية المساعدات الخارجية الصادرة عن وزارة الخارجية والتعاون الدولي.