جدّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس، التأكيد على حرص بلاده على التوصّل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة في عدد من دول المنطقة، بما يحفظ سيادتها وسلامتها الإقليمية، ويصون مؤسساتها الوطنية ومُقدرات شعوبها.
وتحدّث السيسي خلال لقائه مع مجلس أمناء الجامعة الأميركية بالقاهرة، حول التحديات التي تتعرض إليها دول المنطقة، نتيجة الأزمات القائمة، وما تسهم فيه من انتشار خطر الإرهاب، فضلاً عن تزايد أعداد اللاجئين والنازحين، مؤكداً الأهمية القصوى للتعليم في مكافحة الإرهاب والتطرف، والدور المحوري الذي يجب أن تقوم به المؤسسات التعليمية في ترسيخ ثقافة التسامح والتعايش وقبول الآخر.
واستعرض الرئيس المصري، مُجمل التطورات السياسية والاقتصادية على الساحة الداخلية، حيث أكد التزام مصر بترسيخ سيادة القانون ودولة المؤسسات، وإعلاء قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان بمفهومها الشامل، التي تضم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، بجانب الحقوق السياسية والحريات المدنية التي يتعين تنميتها وازدهارها، كما أكد حرص الدولة على تحقيق التوازن بين الأمن والاستقرار، وبين الحقوق والحريات.
إلى ذلك، أشاد وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الفريق أول صدقي صبحي، بالجهود التي يبذلها الجيش المصري في سيناء، ودوره الداعم لجهود الدولة في تنفيذ خطط وبرامج التنمية الشاملة في القطاعات كافة.
وقال خلال لقائه مع عدد من القادة والضباط، من خلال منظومة الاتصال عبر شبكة «الفيديو كونفرانس»، إن الشعب المصري وقواته المسلحة، قادران على اقتلاع جذور الإرهاب والتطرف، والحفاظ على مسيرة بناء مصر، والتصدي بكل قوة للتحديات والتهديدات التي تستهدف أمن الوطن واستقراره كافة.