تمكنت قوات الأمن في مصر من توجيه ضربات كبيرة لجماعة الإخوان الإرهابية بعد أن كشفت عن العديد من المخططات الإخوانية الهادفة إلى محاولة زعزعة الاستقرار وإرباك الأوضاع في الشارع المصري باستغلال الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، وكان آخر تلك العمليات ضبط عدد من القيادات الإخوانية الهاربة أثناء عقدهم لقاءً تنظيمياً بالقاهرة.
وتمكن قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية المصرية من إحباط مخطط إخواني يستهدف إثارة الرأي العام من خلال استغلال الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد والتنسيق مع الكيانات المتطرفة، لمحاولة الإخلال بالنظام والأمن خلال تلك الفترة، بتكليف عناصرهم بافتعال العديد من الأزمات بمختلف القطاعات «الجماهيرية، والعمالية»، وتم إلقاء القبض على 8 قيادات إخوانية في هذا الصدد.
كما قامت قوات الشرطة بالعديد من العمليات الاستباقية الناجحة خلال الفترة الأخيرة، تمكنت من خلالها من ضبط عدد من العناصر المتورطة في التخطيط لأعمال العنف والإرهاب وكذا المطلوب ضبطهم وإحضارهم في عدد من القضايا المتهمين فيها بأعمال العنف والشغب، وذلك قبيل أيام من ذكرى ثورة يناير التي يحذر مراقبون من إمكانية استغلالها من قبل العناصر الإرهابية لتنفيذ أعمال إرهابية جديدة.
إلى ذلك، أكد مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية لـ«البيان» جاهزية قوات الشرطة لمواجهة أي تهديدات أو محاولات لإرباك الأوضاع في مصر وذلك بالتزامن مع قرب حلول الذكرى السادسة لثورة يناير، مؤكداً استمرار التأمين الكامل للشارع المصري ولاسيما المنشآت الحيوية. وأفاد المصدر بقيام الأجهزة الأمنية المعنية بالوزارة باتخاذ مختلف الإجراءات والتدابير اللازمة في ضوء التهديدات والمخططات الإرهابية التي يتم رصدها، مع التحلي بأقصى درجات الاستعداد في هذا الإطار.
ولم يستبعد الخبير في شؤون الحركات الإسلامية نبيل نعيم إمكانية محاولة العناصر الإرهابية في مصر لاستغلال قرب ذكرى ثورة يناير لتنفيذ عمليات إرهابية على نفس النهج الذي تتبعه تلك العناصر في استغلال المناسبات المختلفة لاسيما السياسية منها لإفسادها على المصريين من خلال تنفيذ عمليات إرهابية فيها.