حررت عملية «الرمح الذهبي» التي يقودها التحالف وتتصدرها القوات المسلحة الإماراتية أمس، مدينة المخا وميناءها، غرب محافظة تعز، بالكامل من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وفور إعلان التحرير أثنى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إلى جانب قيادات سياسية وعسكرية، على دور القوات الإماراتية التي قادت قوات التحالف العربي كجهد رئيس في الإسهام الفاعل في تحرير المخا وميناءها وعملية تحرير وتأمين السواحل اليمنية على البحر الأحمر، وغيرها من الانتصارات التي حققها الجيش على مختلف الجبهات، من أجل منع أي تهديد لأمن المنطقة، بالتزامن حررت القوات الشرعية، بدعم التحالف، مديريتي حرض وميدي القريبتين من الحدود السعودية.
وحررت قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، بإسناد التحالف العربي، أمس، مدينة المخا وميناءها، غرب محافظة تعز، بالكامل من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وشاركت مقاتلات التحالف العربي والمروحيات الهجومية بكثافة في المعركة.
ونقل المركز الإعلامي للجيش اليمني، في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عن الناطق باسم الجيش العميد عبده مجلي قوله، في تصريح مقتضب، إن القوات الحكومية، مسنودة بقوات التحالف العربي، حررت ميناء المخا بالكامل من سلطة الحوثيين والقوات الموالية لهم.
وقال قائد لواء زايد العميد ركن عبد الغني الصبيحي، وهو اللواء المسؤول عن العملية العسكرية في الساحل الغربي، خلال اتصال هاتفي أجرته معه «البيان»، إذ كان يتحدث من جبهة القتال، وتحديداً من منطقة كهبوب، حيث سمعت أصوات الرصاص عندما كان الجيش يلاحق بقايا الانقلابيين، إن المخا تحررت بشكل كامل من الميليشيات الانقلابية، ويجري تطهير المناطق المتاخمة من مسلحي الحوثي والمخلوع صالح. وأكد أن تحرير المخا كان هدفاً استراتيجياً، لأن الانقلابيين كانوا يستخدمون المدينة نقطة انطلاق لعملياتهم في المنطقة، وكان الميناء من أهم منافذ حصولهم على السلاح.
وأشار الصبيحي إلى أن سقوط المخا يعني سقوطاً نهائياً للمتمردين في هذه المنطقة، وهو بداية النهاية، حيث يتحرك الجيش حالياً في جميع الجبهات. وأوضح أن الهدف التالي هو تحرير ما تبقى من مدينة تعز، بعد أن باتت المقاومة الشعبية تسيطر على 80 في المئة من مناطقها.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء أحمد سيف اليافعي، خلال اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس عبد ربه منصور هادي، أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية تمكنت من تحرير المخا بالكامل، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية.
وأثنى الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إلى جانب قيادات سياسية وعسكرية، على دور القوات المسلحة الإماراتية التي قادت قوات التحالف العربي، كجهد رئيس في الإسهام الفاعل في تحرير مدينة وميناء المخا وعملية تحرير وتأمين السواحل اليمنية على البحر الأحمر، من أجل منع أي تهديد لأمن المنطقة.
وأشاد الرئيس اليمني بدور قوات دولة الإمارات الذي كان له الإسهام الفاعل في تحرير مدينة وميناء المخا، وغيرها من الانتصارات التي حققها الجيش على مختلف الجبهات، مثمناً دعم قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية. كما هنأ هادي القادة والضباط وضباط الصف وعناصر الجيش والمقاومة وأبناء الشعب اليمني كافة بهذه الانتصارات التي حققها الجيش مسنوداً بقوات التحالف العربي. وشدد على ضرورة مواصلة مثل هذه الانتصارات في المواقع والجبهات في مختلف المحافظات حتى يتم تطهيرها وتخليصها من ميليشيات الموت والدمار
تأكيد
من جهته، قال الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، خلال اتصال هاتفي مع «البيان»، إن دور القوات المسلحة الإماراتية كبير وجهدها رئيس في عملية تحرير السواحل اليمنية وتأمينها على البحر الأحمر، وآخرها تحرير مدينة وميناء المخا، بعد معركة بطولية سطر فيها الجيش الوطني والمقاومة، بالتعاون مع قوات التحالف، ملحمة بطولية، من أجل منع أي تهديد لأمن المنطقة واقتصادها، وإبعاد أي تهديدات لمضيق باب المندب الشريان التجاري الدولي. وأكد أن بطولات الجنود الإماراتيين في اليمن ودفاعهم عن أشقائهم قدّمت دروساً في البذل والتضحية، وأثبتت العزم على إكمال مسيرة التحرير وإعادة الشرعية وإغاثة اليمنيين.
وقال راجح بادي إن الإمارات عملت دائماً، بالتعاون مع دول التحالف، وخاصة المملكة العربية السعودية، من أجل إعادة الشرعية، وتثبيت الأمن والاستقرار، وتطبيع الحياة في المناطق المحررة التي تعرضت لدمار كبير في البنية التحتية.
موقف تاريخي
في الأثناء، شكر قائد لواء زايد العميد ركن عبد الغني الصبيحي، وهو اللواء المسؤول عن العملية العسكرية في الساحل الغربي، خلال اتصال هاتفي أجرته معه «البيان»، الإمارات على ما تقدمه من دعم متكامل لليمن بشكل عام، وعلى دورها في عملية الرمح الذهبي بشكل خاص الذي نتج عنه تحرير باب المندب وصولاً إلى مدينة المخا. وأوضح أن القوات المسلحة الإماراتية كانت على الأرض إلى جانب قوات الجيش في كل التحركات، وأن هذا الدور كان متكاملاً عسكرياً ولوجستياً وإنسانياً. وأكد أن ما قامت به الإمارات وما تقوم به من دعم ومساندة سياسية وعسكرية للشعب اليمني لن ينساه اليمنيون أبداً، وسيسجله التاريخ.
من جانبه، قال الناطق باسم الجيش اليمني العميد عبده جلي لـ«البيان» إن اليمنيين، شعباً وحكومةً وقيادةً، يشكرون الإمارات على الدعم اللوجستي والعسكري، حيث كانت مشاركة الطائرات الحربية ومروحيات الأباتشي، إلى جانب القوات على الأرض، رأس حربة في جميع عمليات الرمح الذهبي. وأضاف جلي أن الإمارات لم تكن مساعدتها للشعب اليمني بالتصريحات، وإنما كانت على الأرض في جميع المجالات، حيث اختلط الدم الإماراتي بالدم اليمني، وروى تراب اليمن في الجبهات، من أجل استعادة اليمن من الظلاميين، وقطع الطريق على إيران وأدواتها من العبث بمقدرات اليمن بشكل خاص، والمنطقة بشكل عام. وأكد أن الموقف الإماراتي الداعم والمساند للشعب اليمني لن ينساه اليمنيون، موضحاً أن الدور الإماراتي في اليمن ليس جديداً، ومذكّراً ببناء سد مأرب. ووجّه الناطق باسم الجيش اليمني رسالة إلى الشعب اليمني، قائلاً إن النصر قريب بدعم إخوانكم في التحالف العربي، وفي مقدمتهم الإمارات والسعودية، ليعود اليمن سعيداً.
حرض وميدي
في الغضون، نقلت قناة «العربية» الفضائية عن مراسلها في «الحد الجنوبي» أن قوات الشرعية اليمنية، بدعم من قوات التحالف العربي، وبمساندة كبيرة من المدفعية السعودية، سيطرت بشكل كامل على مديرية حرض الموازية للطوال السعودية ومديرية ميدي الساحلية، وتقهقرت الميليشيات إلى 40 كيلومتراً داخل العمق اليمني.
وتكمن أهمية مديرية ميدي الساحلية في أنها المنفذ الأهم لتهريب الأسلحة من إيران إلى ميليشيات الحوثيين والمخلوع صالح، فيما تعتبر مديرية حرض مسرحاً لانطلاق قذائف الانقلابيين التي تستهدف القرى الحدودية السعودية، وتعتبر عملية السيطرة على حرض وميدي تقدماً لوجستياً مهماً لقوات التحالف العربي وقوات الشرعية اليمنية.
غارات
شنّت مقاتلات التحالف العربي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وتتصدره القوات المسلحة الإماراتية، غارات على مواقع للميليشيات الانقلابية في عدد من المناطق اليمنية، واستهدفت بغارة قاطرة سلاح لميليشيات الحوثي والمخلوع صالح كانت متوقفه داخل حوش مطار الحديدة بين أشجار السول الكثيفة. وأكد شهود عيان أن ألسنة النار وسحابة من الدخان ارتفعت في المنطقة إثر استهداف قاطرة السلاح.
300
أقدمت الميليشيات الحوثية على فصـــــل نحو 300 صحافي من وظائفهم وإسقــــاط أسمائهم من كشوفات المرتبات، في انتقـــام من الصحافيين غير الموالين للانقلابيين.
ووضعت قيادة مؤسسة الثورة للصحافة، قائمة بأكثر من 500 موظف بينهم 300 صحافي، ورفعتها إلى وزارة الخدمة المدنية، من أجل فصلهم وشطب أسمائهم من كشوفات الراتب، وذلك بذريعة تغيبهم وانقطاعهم عن العمل.
وتعد مؤسسة الثورة للصحافة، كبرى المؤسسات الصحافية الحكومية، ويبلغ عدد منتسبيـــــها أكثر من 1300 موظف، بينهم قرابة 500 صحافي، يتوزعــــــون داخل المقــــر الرئيسي في صنعاء ومكاتب فروع المؤسسة بالمحافظات. تعز - البيان
32
غادر 32 جريحاً من جرحى الجيش والمقاومة الشعبية، محافظة مأرب متوجهين إلى الهند لتلقي العلاج. وقال رئيس اللجنة الطبية الدكتور محمد القباطي، إن هذه الدفعة والبالغ عددها 32 جريحاً من الحالات المستعصية ستغادر للعلاج في الهند، وما تبقى من الجرحى سيتم التنسيق مع الأشقاء والأصدقاء لتسفيرهم في القريب العاجل. وأشار عضو اللجنة الطبية مساعد الموساي أن 57 من الجرحى غادروا المحافظة في وقت سابق لتلقي العلاج في دولة مصر العربية، فيما يجري استكمال إجراءات تسفير 40 جريحاً لتلقي العلاج في الخارج خلال الأيام المقبلة. تعز - البيان
14
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» إن أكثر من 14 مليون يمني بحاجة إلى مساعدات في مياه الشرب. وأوضح مكتب المنظمة باليمن، على حسابه في «تويتر»، أن هناك أكثر من 14,6 مليون نسمة في اليمن بحاجة إلى مساعدة في المياه الصالحة للشرب. وأضافت المنظمة أن هؤلاء بحاجة أيضاً إلى مساعدة في الإصحاح البيئي والصرف الصحي.