أكد تقرير جديد اصدرته اليوم لجنة التحقيق الدولية المستقلة المكلفة من مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بالتحقيق وتسجيل جميع انتهاكات القانون الدولى فى سوريا استخدام الطائرات التابعة للنظام السوري للكلور والذي يعتبر مادة كيمائية محرمة حسب القانون الدولي خلال قصفها السكان المدنيين في أحياء حلب الشرقية مما تسبب بمعاناة نفسية وجسدية للمئات من المدنيين.
وافادت اللجنة في تقريرها ان الحملة الجوية على حلب والتي استهدفت المستشفيات وموكب المساعدات الانسانية بشكل متعمد يرقى ليكون جريمة حرب ...كما ان قصف الجماعات المسلحة العشوائي قد أرهب المدنيين في غرب حلب .
وذكرت اللجنة الدولية فى التقرير ان التكتيكات الوحشية التي استخدمت من أجل حسم معركة حلب في الفترة ما بين يوليو وديسمبر 2016 قد نتج عنها معاناة غير مسبوقة للرجال والنساء والأطفال السوريين كما ترقى لتكون جريمة حرب.
وبينت اللجنة انها استخدمت في التحقيق لاعداد تقريرها حول الجمهورية العربية السورية 291 مقابلة مع سكان مدينة حلب وصورا للأقمار الصناعية والصور الفوتوغرافية والفيديوهات والتقارير الطبية.
واعتبرت اللجنة ان التكتيكات التى استخدمت لفرض الاستسلام تذكربالقرون الوسطى اذ قامت القوات الحكومية السورية والموالين لها بمنع السكان المدنيين من الحصول على المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية بينما لم تنقطع الضربات الجوية لأشهر مستهدفة المستشفيات والعيادات وقتلت وشوهت المدنيين وحولت أحياء حلب الشرقية لركام .
واوضحت اللجنة انه وبعدما تمكنت القوات الموالية للحكومة من السيطرة فعلياً على أحياء حلب الشرقية نهاية نوفمبر 2016 فانه لم يتبق في حينها أي مستشفى أو مقر طبي يعمل بشكل طبيعي واكدت اللجنة ان الاستهداف المتعمد لتلك المرافق الطبية يرقى ليكون جريمة حرب بحسب استنتاجها .
وأكد رئيس اللجنة المفوض باولو بينيرو ان العنف في حلب والموَثق في التقرير يجب أن ينبه المجتمع الدولي حول التجاهل المستمر لقوانين الحرب من قِبَل الأطراف المتنازعة في سوريا حيث ان الاستهداف المتعمد للمدنيين قد نتج عنه فقدان عدد هائل من الأرواح بما فيها مئات الأطفال ..منوها انه في واحد من أكثر الهجمات رعبا والتي وثقتها اللجنة قام الطيران التابع للنظام السوري باستهداف والهجوم على قافلة مساعدات انسانية تابعة للأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري في أورم الكبرى بريف حلب ما أسفر عن تدمير 17 حافلة تنقل المساعدات ومقتل 14 من عمال الاغاثة كما أدى كذلك الى وقف كل أعمال الإغاثة في سوريا مما ضاعف من معاناة المدنيين السوريين .