تلقى الانقلابيون في اليمن صفعة جديدة إثر هجوم شنوه على الحدود مع المملكة العربية السعودية وأسفر عن مقتل 50 من المهاجمين إثر إحباط العملية من القوات السعودية، في وقت واصلت طائرات أميركية غاراتها على مواقع تنظيم القاعدة في عدد من المناطق اليمنية، فيما يحاول المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ إنعاش المسار السياسي بمحادثات في الكويت والرياض.
وقتل 50 عنصراً من ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح بينهم قيادي خلال هجوم استهدف نقاطا عسكرية سعودية، إلا أن القوات السعودية المشتركة صدته قبالة محافظة الطوال الحدودية في منطقة جازان. وبحسب تقارير صحافية دارت المواجهات بين القوات السعودية بمساندة المدفعية، وبين الميليشيات ساعة ونصف الساعة، في خمسة محاور ابتداء من مركز الغاوية شرق محافظة الطوال، حتى جنوب مركز الخوجره في المحافظة نفسها.
واستدرجت القوات السعودية المهاجمين إلى محور واحد، ما أسفر عن مقتل 50 عنصراً من الميليشيات بينهم قائد الهجوم.
إلى ذلك، زار قائد قوات التحالف العربي العميد ابراهيم الحربي، ومعه رئيس هيئة أركان الجيش اليمني اللواء محمد المقدشي جبهة نهم شرقي العاصمة صنعاء واطلع على سير المعارك مع الانقلابيين هناك.
غارات أميركية
من جهة أخرى، واصلت الطائرات الأميركية استهداف مواقع تنظيم القاعدة في محافظات أبين وشبوة والبيضاء وشنت اكثر من 15 غارة استهدفت مواقع التنظيم ومعسكراته.
ووفق مصادر محلية أدت الغارات إلى مقتل ثمانية من عناصر القاعدة اثنان منهم في محافظة أبين وثلاثة في محافظة شبوة وثلاثة آخرون في محافظة البيضاء. وجاءت الغارات الجديدة فيما هاجم الإرهابيون نقطة تفتيش للجيش اليمني في شرق مدينة شقرة بمحافظة أبين ما تسبب في مقتل ستة من أفراد النقطة كما قتل أربعة آخرون في هجوم استهدف نقطة تفتيش في وادي دوعن بمحافظة حضرموت.
نشاط سياسي
سياسياً، استأنف المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد مهمته للتحضير لجولة من محادثات السلام حيث زار الكويت على أن يصل اليوم إلى الرياض للقاء الحكومة اليمنية.
وقالت مصادر في الحكومة اليمنية لـ«البيان» إن المبعوث الأممي يسعى لاستئناف محادثات السلام في الكويت استنادا إلى خطة السلام المعدلة ونتائج لقاء الرباعية الدولية بشأن اليمن التي عقدت في العاصمة الألمانية نهاية الشهر الماضي.
ووفقا لهذه المصادر فان المبعوث الدولي سيزور صنعاء أيضا للقاء بالطرف الانقلابي وتجديد مطالبته بتسليم خطة مكتملة لتنفيذ الشق الأمني والسياسي من خطة السلام المقترحة وتسمية ممثليهم في اللجنة العسكرية والأمنية التي ستتولى الإشراف على تثبيت وقف إطلاق النار.
وطبقا لهذه المصادر فان المقترحات الجديدة للمبعوث الدولي هي تطوير لخطة السلام التي تبنتها الرباعية الدولية والتي تتضمن شقين أولهما أمني يخص الانسحاب من المدن وتسليم الأسلحة والشق الثاني سياسي ويختص بتشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة الأطراف السياسية.
بدورها، طالبت الحكومة اليمنية المبعوث الأممي التدخل بشكل عاجل الضغط على الميليشيات لتوجيه موارد الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرتهم إلى البنك المركزي في عدن لتقوم الحكومة بالتزاماتها تجاه المدنيين ومؤسسات الدولة.