وجه أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بدراسة إعادة الجنسية لعدد من الأشخاص المسحوبة منهم.
عقب لقاء جمع مجموع من أعضاء مجلس الأمة الكويتي (البرلمان) مع أمير الكويت، بحضور رئيس مجلس الأمة، مرزوق الغانم، توالت التصريحات النيابية التي كشفت عن مكرمة أميرية بإعادة الجنسيات ممن سحبت منهم، وتشكيل لجنة برئاسة الغانم ورئيس مجلس الوزراء، لتقديم التصور الكامل بشأن هذا الملف، وتعهد النواب مقابل ذلك، بتحصين منصب رئيس مجلس الوزراء من المساءلة طيلة الفصل التشريعي، حسب ما أعلن أحد النواب.
وكانت الحكومة الكويتية قد أصدرت قرارات قبل نحو ثلاث سنوات، بسحب الجنسية من عدد من المواطنين محسوبين على الحراك السياسي المعارض للحكومة، مستندة إلى اكتشاف حصول بعضهم على الجنسية عن طريق الغش والتزوير.
انفراجات قريبة
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الكويتية «كونا»، عن رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق علي الغانم، قوله إن أمير البلاد «أثبت، كما كان دوماً وأبداً، أنه أمير الإنسانية».
وأشار الغانم، في تصريحات للصحافيين في مجلس الأمة، إلى وجود انفراجات ستحدث، نتيجة تحركات المجاميع النيابية بالتنسيق مع رئيس المجلس. وقال الغانم: «تشرفت مع مجموعة كبيرة من النواب، تمثل الغالبية الساحقة من أعضاء مجلس الأمة، إضافة إلى مجموعة أخرى قابلت سمو الأمير، وتم طرح العديد من القضايا، أهمها المعاناة الإنسانية لمجموعة من الكويتيين في ملف التجنيس، مشيراً إلى أن رد أمير الكويت كان إيجابياً.
تفاصيل التفاهم
إلى ذلك، قال النائب مبارك الحجرف لـ «البيان»: «تشرفنا بلقاء الأمير، ونحن نظن بسموه ظن الأبناء بأبيهم، وكان فوق الظن، ولا أخشى في قول ما تم الاتفاق عليه مع سمو الأمير، وهو الالتزام في عدم مساءلة رئيس الوزراء خلال هذا الفصل التشريعي الحالي، وتعهدنا بذلك مقابل إعادة الجنسيات».
وأضاف الحجرف، أن رئيــــس الوزراء في هذه الفترة مـــحصن مــــقابل عودة الجنسيات، لكن بقية الوزراء غير محصنين من المساءلة والرقابة، وهذا الأمر لا أخشى أن أقوله، ولو فقدت كرسي البرلمان، مضيــفاً: «قلنا للأمير كلمة، ويجب أن نكون رجالاً عندها، بأن يكون رئيس الوزراء بعـــيداً عن المساءلة خلال الفترة المقبلة».
وتابع الحجرف: «البرلمان كان مهدداً بالحل والإبطال بسبب قضية الجنسيات، والآن، أرحنا البلد والشارع الكويتي بعد معالجة هذا الملف الحساس».
شخصيات مستفيدة
وعلمت «البيان» أنه بموجب الاتفاق، ستعاد الجنسية إلى نائب مجلس الأمة السابق عبد الله البرغش، الذي سحبت منه قبل نحو ثلاثة أعوام، ولأسرته، حيث طال قرار السحب نحو 52 فرداً من أسرته، كما ستعود إلى مالك قناة «اليوم» الكويتية وصحيفة «عالم اليوم» أحمد الجبر وأسرته، واللتين سحب ترخيصهما نتيجة فقدان الجنسية، كما ستعود الجنسية للشيخ نبيل العوضي.
وبموجب الاتفاق، ستتم إعادة الجنسية للإعلامي سعد العجمي، وسيسمح بعودته إلى الكويت، بعد أن تم إبعاده إلى السعودية عقب سحب جنسيته، باعتبار أنه يحمل الجنسية السعودية.