حصد لقاء أبوظبي بين رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج، وقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، مساحات إجماع واسعة وسط الليبيين بجانب التأييد الدولي لما تمخض عنه من اتفاق يعيد الأمل في إمكانية الوصل بليبيا التي تمزقها الحرب إلى بر الأمان.

وفيما انخرط السراج فور وصوله إلى طرابلس في لقاءات تبشرية، أكد مبعوث الأمم المتحدة مارتن كوبلر، دعمه للقاء أبوظبي، بينما عضدت روسيا والجزائر مجهودات الإمارات، وأكدت دعمها لها.واستقبل السراج، بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، والوفد المرافق له.

وقال المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي عبر صفحته على موقع «فيسبوك»: «إن لقاء السراج وجونسون استعرض عدداً من الملفات السياسية والأمنية، إضافة إلى قضية الهجرة غير الشرعية».

وأضاف المكتب الإعلامي عن الوزير البريطاني أن زيارته، تعكس اهتمام بريطانيا البالغ بحل الأزمة الليبية، وتحقيق الاستقرار في كامل البلاد، مشيداً بجهود السراج لتحقيق توافق بين الأطراف السياسية الليبية.

من ناحيته، قال مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، إن البعثة الأممية «بصدد إعداد خريطة طريق ترتبط بمواعيد زمنية ملزمة للوصول إلى توافق كامل» بين الأطراف الليبية، مؤكداً «أن تنفيذ مخرجات الاتفاق السياسي هو الطريق لتحقيق الاستقرار في ليبيا».

وجاء حديث كوبلر خلال لقائه رئيس المجلس الرئاسي أمس في طرابلس، والذي استبقه بترحيب، بلقاء أبوظبي. ونقل المكتب الإعلامي قول السراج: «إن الوقت قد حان لأن يتفق الليبيون على حل للأزمة، فالشعب عانى بما يكفي، ولم يعد يحتمل المزيد من المساومات والمماطلة».

روسيا ترحب

وبالتزامن، رحبت وزارة الخارجية الروسية باستعداد مجلس النواب والقيادة العامة للجيش الليبي والمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ومجلس الدولة، الانخراط في حوار بناء يهدف للخروج بحل سياسي للأزمة الليبية.

وقالت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني «نرحب في موسكو بالاستعداد الذي تبديه السلطات في طرابلس والقيادة السياسية و العسكرية في طبرق للبدء بحوار بناء». فيما قالت الجزائر، إن لقاء رئيس المجلس الرئاسي وقائد الجيش في أبوظبي «يشكل تقدماً ويسهم في تعزيز الثقة».

تأييد داخلي

وداخلياً، اتسعت رقعة التأييد لنتائج لقاء أبوظبي، وعبرت العديد من فئات المجتمع الليبي والقبائل والفصائل العسكرية، تأييدها لمخرجاته وقال مجلس أعيان مدينة الزنتان في بيان ، تلقت « البيان » نسخة منه " نثمن عالياً اللقاء.

والذي من شأنه رأب الصدع الذي تعانيه بلادنا ، ورحب مجلس الشورى والحكماء ببلدية الجفرة باللقاء. واعتبره يمثل خطوات شجاعة في اتجاه إرساء السلام والأمن في البلاد».وفي ذات الاتجاه رحبت القوة الثامنة «النواصي»، وأكدت دعمها لنتائجه.