أعلن مصدر استخباراتي سوري أن قطر أنفقت خلال سبع سنوات 65 مليار دولار على دعم العناصر والمنظمات الإرهابية في سوريا.

وأن ذلك التمويل يتزامن كذلك مع علاقات وطيدة واتصالات «لم تنقطع يوماً» بين الدوحة والحرس الثوري الإيراني، وتقوم عناصر إرهابية مقيمة في قطر بدور «العرّاب» بين البلدين لتسهيل عمليات دعم الإرهاب وتنفيذ العمليات الإرهابية في عدد من الدول.

وقال: «لقد قدر حجم التمويل القطري للمنظمات والعناصر الإرهابية بنحو 65 مليار دولار، ويتضمن ذلك التمويل تمويلات مالية مباشرة لعناصر إرهابية وكيانات مختلفة، أو من خلال دعمهم لوجستيا وكذا توفير الأسلحة والمعدات اللازمة لهم».

رصد أسلحة

ولفت - في تصريحات لـ«البيان» - إلى أنه تم رصد أسلحة من صربيا جاءت بتمويل قطري، وبواسطة محمد بلحاج (شقيق عبدالحكيم بلحاج) الذي كان يعمل ملحقا في السفارة الليبية في صربيا والذي سهل تلك الأمور، وكذلك كانت هنالك أموال وصفقات سلاح من أوكرانيا قدمتها الدوحة للعناصر الإرهابية الناشطة في سوريا.

ونوه الاستخباراتي السوري بأن التمويل القطري تركز على (جماعة الإخوان وأذرعها العسكرية من القاعدة والنصرة وتنظيم«داعش» وأحرار الشام والجيش التركستاني الإسلامي في سوريا).

وشدد على أن قطر تمول المتطرفين والإرهابيين أينما وجدوا، وتتلاعب بهم لتنفيذ مخططاتها وأهدافها. كاشفًا عن رصد عناصر استخباراتية قطرية تدير «الملف السوري» والترتيب مع تلك الفصائل العسكرية الإرهابية، وأحدهم موجود في تركيا ويتولى التنسيق مع العديد من العناصر والمنظمات السورية السياسية والعسكرية.

وأوضح المصدر الاستخباراتي السوري، أن الدوحة دعمت تنظيم «داعش» بشكل أساسي، حتى أنهم رصدوا أن «سيارة زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي المصفحة جاءت من قطر».

زعزعة الأمن

وتهدف قطر من خلال ذلك - حسبما أكد المصدر الاستخباراتي في معرض تصريحاته لـ«البيان» - إلى زعزعة أمن واستقرار المنطقة، وإيجاد حلفاء لمد خط الغاز القطري إلى تركيا بعد تسليم مناطق داعش لتنظيم الإخوان، في عمليات استلام وتسليم كما حدث في جرابلس والباب.

ولفت كذلك إلى الدعم الذي قدمته قطر إلى جبهة النصرة. كما كشف عن «دعم الدوحة لحجاج العجمي» الذي ورد اسمه ضمن قائمة العناصر المصنفة إرهابية في البيان المشترك الصادر عن كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

وتحدث المصدر عن العلاقة بين الدوحة وطهران، قائلًا «لم ينقطع التواصل الاستخباراتي بين الحرس الثوري الإيراني والاستخبارات القطرية فيما يتعلق بالتنسيق الأمني وتبادل المعلومات ودعم الإرهاب».

ولفت إلى العديد من العرّابين وحلقات الوصل الذين تستخدمهم الدوحة في تسهيل مهمة التواصل مع إيران والحرس الثوري، من بينهم عناصر إرهابية تؤويهم الدوحة، على رأسهم محمد شوقي الإسلامبولي. وأردف «كل قادة الإرهاب موجودون في قطر من كل التنظيمات حتى قادة طالبان، وهم من يقومون بترتيب العمليات بالتنسيق مع المخابرات القطرية والتركية والإيرانية في مختلف البلدان».

ممول الإرهاب

واستطرد «حتى أن طارق الزمر ووجدي غنيم المصنفين إرهابيان يسافران من الدوحة إلى طهران، ويلتقيان الحرس الثوري الإيراني». كاشفا عن دورٍ يلعبه رجل الأعمال الإخواني يوسف ندا في تنسيق تلك العلاقة بين قطر وطهران. ووصفه بأنه «ممول الإرهاب».