أكد سفير دولة الإمارات لدى جمهورية الهند، الدكتور أحمد عبد الرحمن البنا، أن إجراءات الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب جاءت لثني قطر عن الأعمال التخريبية ونشر وترويج فكر التطرف والإرهاب، مشدداً على أن الشعب القطري الشقيق لا علاقة له بما يقوم به النظام الحاكم.
والتقى الدكتور أحمد عبد الرحمن البنا سفير الدولة لدى جمهورية الهند، أمس، وزير الدولة الهندي للشؤون الخارجية، م. ج. أكبر، بمقر وزارة الخارجية الهندية في نيودلهي.
وشرح السفير البنا للوزير الهندي الإجراءات التي اتخذتها دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية ضد قطر، حيث أكد أن دولة الإمارات جزء لا يتجزأ من منظومة مجلس التعاون الخليجي وبالتالي من أهم التزاماتها الحفاظ على الأمن والاستقرار للدول الأعضاء في المجلس.
إيواء الإرهابيين
وأكد السفير أن ما تم اتخاذه من إجراءات في حق دولة قطر جاء لثنيها عن دعم الإرهاب وإيواء الإرهابيين والتدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج والدول العربية الأخرى، حيث جاءت هذه الإجراءات بعد فشل كافة المحاولات المبذولة لثني قطر عن دعم الإرهاب، وإصرار الأخيرة على دعم وتمويل الجماعات المتطرفة، وتجنيس مواطني الدول الأخرى وحمايتهم.
الإجراءات كما شرح سفير الدولة لدى الهند قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق كافة المنافذ البرية والجوية والبحرية معها، حيث اشتمل القرار على منع دخول وعبور مواطنين قطريين إلى دولة الإمارات وذلك لأسباب أمنية، مشيراً إلى مبررات اتخاذ قرار قطع العلاقات الدبلوماسية.
كما أوضح أن قرار الإمارات العربية المتحدة والدول الأخرى لم يكن متسرعاً، وإنما جاء بعد محاولات ومبادرات كثيرة لثني قطر عن كل هذه الأعمال التخريبية، بما في ذلك نشر وترويج فكر التطرف والإرهاب التي تبنتها قطر من خلال دعم القاعدة والإخوان، وتسخير آلياتها الإعلامية لهذا الغرض.
مؤكداً أن الشعب القطري الشقيق لا علاقة له بما يقوم به النظام الحاكم، وأوضح أن أمام قطر فرصة لدعم خيار الحكمة والعقل وانتهاج سياسة واضحة بدلاً من التخبط الحالي والتدخل في شؤون الغير وإيواء الإرهاب.