كشف وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، عن أن قوات الأمن البحرينية نفذت 105 مهام أمنية تم خلالها القبض على 290 إرهابياً وإحباط عدد من المخططات الإرهابية كان الإرهابيون ينوون تنفيذها خلال العام المنصرم، ومنها الشروع في عملية اغتيال عدد من المسؤولين والشخصيات العامة، واستهداف رجال الأمن وحرق وتدمير المنشآت النفطية.
وقال وزير الداخلية البحريني الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، أمس، خلال لقائه بنخبة من أبناء البحرين، إن قوات الأمن البحرينية نفذت 105 مهام أمنية شملت 42 منشأة، وتخللها القبض على أكثر من 290 عنصراً. وأضاف أن الحرس الثوري وحزب الله والحشد الشعبي شاركوا في دعم خلايا إرهابية بحرينية.
وأوضح قائلاً: «من خلال مراقبة تطور الموقف ونتيجة للعمل المكثف والمستمر اتضح لنا أن الخلايا الإرهابية كانت مسؤولة عن تخزين الأسلحة والتجهيزات التي تدخل في صناعة المتفجرات، ونقل وتوزيع العبوات والأموال». واستعرض الوزير، أمام الحضور، مغلفات كانت تحتوي على مبلغ 50 دينارا عبارة عن مكافأة للإرهاب والتخريب.
كما أشار إلى أن «هذه الخلايا تمت إدارتها من العناصر الموجودة في إيران وتقوم بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني والحشد الشعبي في العراق وحزب الله في لبنان، من أجل تدريب العناصر الإرهابية». وأكد أن «هؤلاء الأشخاص لن يتركوا دون حساب، وإن كانت الدول التي يقيمون فيها لا تتعاون مع منظمة الإنتربول ولا تلتزم بنشراتها الحمراء ولا عن طريق التنسيق الثنائي المباشر».
بيئة خارجية
وأكد وزير الداخلية أن البحرين لن تسمح ببيئة خارجة على المجتمع تكون مخطوفة لفئة معينة، ولن يترك المجال التحريضي أن يتغلغل في المجتمع، وقال: «واجبنا الوطني يتطلب مواجهة التطرف والتقوقع بالطائفية، والانتقال للفضاء الوطني، ولكل البحرينيين».
وكشف عن القبض على 47 عنصراً إرهابياً من العناصر الرئيسية والذي ينتمي أغلبهم إلى ثلاث تنظيمات هي (سرايا الأشتر الإرهابية، سرايا المقاومة الشعبية الإرهابية، وسرايا المختار الإرهابية) وهذه الجماعات الإرهابية بدأ العالم بتصنيفهم ومن ينتمي إليهم كإرهابيين، بعدما تأكد للعالم ارتكابهم الأفعال الإرهابية.
4 عمليات
واستعرض وزير الداخلية البحريني أربع عمليات رئيسية، بداية من عملية الهروب من سجن جو والتي نتج عنها استهداف لرجال الشرطة واستشهاد الشرطي عبدالسلام سيف، والعملية الأخرى كانت في فبراير واستشهد فيها الملازم أول هشام الحمادي.
وفي يونيو تم استهداف دورية أمنية في منطقة الدراز والتي على إثرها استشهد الشرطي عبدالصمد حاجي وأصيب عدد من رجال الأمن. وفي أكتوبر تعرضت حافلة لأفراد قوات حفظ النظام على شارع الشيخ خليفة بن سلمان لاستهداف، نجم عنه استشهاد الشرطي سلمان وإصابة عدد من أفراد قوة حفظ النظام، وكانت هناك عمليات أخرى في نفس الفترة لم نتطرق لها.