عرضت الأمم المتحدة صوراً التقطتها الأقمار الصناعية في الغوطة الشرقية قرب دمشق، الجمعة، تظهر دماراً واسعاً عند مقارنتها بصور التقطت في الثالث والعشرين من فبراير لمنطقة مساحتها 17.1 كيلومترا مربعاً في جيب الغوطة الشرقية المحاصر.

وذكرت الأمم المتحدة أنها أجرت تقييماً سريعاً للأضرار في المنطقة بعد تقسيمها إلى قطاعات، وأوضحت أن 17 بالمئة منها أصيب بأضرار بالغة حديثة، بينما لحقت أضرار طفيفة حديثة بنسبة 22 بالمئة منها.

وأظهرت الصور مباني سويت بالأرض وأنقاضاً في مناطق متفرقة.

كما أظهر تحليل لصور التقطت، الخميس، لمنطقة أكبر على مساحة 62.5 كيلو متراً مربعأً أضراراً بالغة جديدة مقارنة بصور التقطت في الثالث من ديسمبر 2018.

وفي السياق، قتل 11 مدنياً وأصيب عدد آخر في الغوطة الشرقية، السبت، إثر غارات شنتها الطائرات الحربية السورية خلال ساعات الهدنة التي أعلنتها موسكو.

وقال مدير مركز الدفاع المدني في ريف دمشق إن أكثر من 30 غارة جوية سورية بالصواريخ والبراميل المتفجرة استهدفت الأحياء السكنية في مدينة حمورية وبيت سوى ومنطقة المرج وحرستا ودوما وفقا لسكاي نيوز عربية.

وأدت الغارات إلى سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، حسب مدير الدفاع المدني.

ويأتي التصعيد على الغوطة، بالتزامن مع محاولات تقدم لقوات النظام على محور الفوج 274 في أطراف بلدة الشيفونية شرقي الغوطة.

وفي السياق نفسه، تستمر الاشتباكات بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية، مدعومة بميليشيات إيرانية على محور المشافي وحي العجمي، على أطراف مدينة حرستا.

ودخلت الهدنة الروسية بالغوطة الشرقية المحاصرة يومها الخامس، وبحسب المجلس المحلي في غوطة دمشق لم تسجل حالات لخروج مدنيين من المنطقة، حيث ما يزال المدنيون في الأقبية وتحت الأرض بالتزامن مع استمرار القصف.