أكد ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة تلفزيونية، أن السعودية ستطور قنبلة نووية إذا أقدمت إيران على تلك الخطوة.
وقال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، في مقابلة مع قناة «سي.بي.إس»، إن السعودية لا تريد حيازة أي قنبلة نووية، لكنها ستطور دون شك مثل هذه القنبلة في أسرع وقت ممكن إن أقدمت إيران على تلك الخطوة.
ونشر الموقع الإلكتروني للقناة الأميركية، أمس، مقتطفات من المقابلة مع الأمير محمد بن سلمان، على أن يتم بثها كاملة الأحد المقبل. ورداً على سؤال عن سبب المنافسة بين إيران والسعودية في المنطقة، قال الأمير محمد بن سلمان إن «إيران ليست منافسا للسعودية. جيشها ليس ضمن أقوى 5 جيوش في العالم الإسلامي. الاقتصاد السعودي أكبر من الاقتصاد الإيراني. إيران بعيدة جداً عن أن تكون مساوية للسعودية».
وحول وصفه للمرشد الإيراني علي خامنئي بأنه «هتلر جديد»، قال ولي العهد السعودي: «بكل تأكيد». وأضاف أن خامنئي «يريد التوسع. يريد خلق مشروعه الخاص في الشرق الأوسط بدرجة تشبه كثيراً هتلر في ذلك الوقت. العديد من الدول حول العالم وفي أوروبا لم تدرك مدى خطورة هتلر حتى حدث ما حدث. لا أريد رؤية الأحداث نفسها تتكرر في الشرق الأوسط».
تغييرات سياسية
وذكر تقرير على «سي بي أس»، تمهيداً لبث الحوار كاملاً مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أن المملكة العربية السعودية تشهد في الوقت الحالي تغيرات سياسية واجتماعية واقتصادية هائلة، أبرزها حملة تطهير الفساد التي شملت عدداً من الأمراء ورجال الأعمال السعوديين، وكذلك القرار التاريخي الذي سمح للمرأة السعودية بقيادة السيارة.
ووصفت الصحافية نورا دونيل، مراسلة برنامج «60 دقيقة» التي تنقلت إلى الرياض وأجرت الحوار مع ولي العهد السعودي بأن الأخير يعتبر «أحد أقوى الزعماء في الشرق الأوسط». ومن المقرر أن يُذاع حديث ولي العهد السعودي الأحد المقبل، أي قبل يومين من لقائه بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن.
ويعتبر حديث الأمير محمد بن سلمان لبرنامج 60 دقيقة الأول الذي يُدلي به مسؤول رفيع سعودي لشبكة إعلام أميركية منذ عام 2005. ومن المقرر أن يتوجه ولي العهد السعودي إلى الولايات المتحدة 20 مارس المقبل للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث شهدت العلاقات الأميركية السعودية تقارباً بشأن عدة ملفات إقليمية أبرزها النووي الإيراني، فلا يندد الرئيس الأميركي بتورط إيران في سوريا واليمن والعراق فحسب، وإنما ينتقد الاتفاق النووي الذي أبرمه سلفه باراك أوباما.