أكد المؤتمر الصحفي المشترك بين ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، والرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، اتفاق الجانبين على ضرورة ردع أنشطة إيران بالمنطقة واستهداف "القدرات الكيمياوية" لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال ولي العهد السعودي، في المؤتمر الصحفي الذي عقد العاصمة الفرنسية باريس الثلاثاء، إن إيران تدعم الإرهاب عبر تمويل ميليشيات حزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن ورعاية قادة تنظيمات إرهابية مثل القاعدة.

وعن الاتفاق الذي أبرمته إيران مع القوى الكبرى واعتبر لاحقا من قبل أطراف عدة بينها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأنه سيئ، قال الأمير محمد بن سلمان "لا ينبغي لإيران أن تمتلك سلاحا نوويا ولا يجب تكرار اتفاق عام 1938 الذي تسبب بحرب عالمية".

أما ماكرون، فقد أكد أنه اتفق مع ولي العهد السعودي على ضرورة الحد من محاولات إيران لبسط نفوذها في الشرق الأوسط، مشددا أنهما متفقان على ضرورة "الحد من أنشطة إيران البالستية ونزعتها التوسعية في المنطقة".

وفي الملف السوري، أعلن ولي العهد السعودي أن بلاده قد تشارك في ضربات محتملة ضد نظام دمشق، ردا على تقارير تحدثت عن وقوع هجوم كيميائي السبت في دوما، آخر جيب للفصائل المعارضة قرب العاصمة السورية.

وردا على سؤال حول إمكانية انضمام بلاده إلى ضربات محتملة في سوريا، قال الأمير محمد بن سلمان "إذا كان تحالفنا مع شركائنا يتطلب ذلك، فسنكون جاهزين".

من جانبه، كشف الرئيس الفرنسي أن بلاده ستعلن "خلال الأيام المقبلة" ردها على الهجوم الكيمياوي، وفي حال قررت شن ضربات عسكرية فسوف تستهدف "القدرات الكيمياوية" للنظام من غير أن تطال "حليفيه" الروسي والإيراني.

وقال ماكرون "خلال الأيام المقبلة، سنعلن قراراتنا.. والقرارات التي قد نتخذها لن تهدف في أي من الأحوال إلى ضرب حلفاء النظام أو مهاجمة أي كان، بل ستستهدف القدرات الكيمياوية التي يملكها النظام"، مؤكدا أن فرنسا "لا ترغب بأي تصعيد".

وتتوعد دول غربية منذ يومين بـ"رد قوي"، وتحدثت واشنطن عن قرار مهم في "وقت قصير جداً"، فيما أكدت فرنسا أنها سترد في حال تخطت دمشق "الخط الأحمر"، بعدما تحدث مسعفون عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى في هجوم كيميائي مساء السبت في مدينة دوما.