بدأت قطر مخططاً جديداً يهدف إلى نسف الاستقرار الذي يعيشه المغرب العربي، وفتحت إعلامها الذي لم تكتف بمستويات الخراب والدمار الذي أحدثته بتقاريره المسمومة في عدد من الدول العربية، ليتجه هذا المرة إلى الرباط، من خلال فتح المجال امام أحد الجماعات المحظورة في المغرب ويدعى، محمد عبادي، ليوجه تهديدا صريحا للرباط، بعد أن انتقد الاستقرار السياسي الذي يعيشه المغرب، داعيا إلى تأجيج الفتن وإثارة المشاكل في مختلف المدن المغربية.
وأفرد موقع الجزيرة نت مساحة كبيرة لمرشد الجماعة المحظورة، أمس الأربعاء، ليرسل تهديداته إلى المغرب وقال «كبير الظلاميين» كما تسميه وسائل إعلام مغربية، إن الاستقرار السياسي الذي يعيشه المغرب بمثابة الهدوء الذي يسبق العاصفة، وهو ما يعني أن أعضاء جماعته سيرفعون إيقاع إشعال نيران الفتن والمشاكل، معترفاً بأن أعضاء جماعته «يشاركون في الاحتجاجات التي يعرفها المغرب، ويساهمون في تأطيرها» وفق تعبيره.
واعتبر، أن مشاركة حزب العدالة والتنمية في الحكومة المغربية في إطار ما يطلقون عليه الإصلاح في ظل الاستقرار، «انتكاسة كبيرة ومدوية». وكان وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت اتهم جماعة العدل والإحسان بالتورط في تأجيج الأوضاع بمدينة جرادة في مارس الماضي، وهو ما أكده زعيم الجماعة في حواره مع الموقع القطري.
ويرى مراقبون أن تعمد موقع «الجزيرة» محاورة زعيم جماعة محظورة، لا يخرج عن دائرة التآمر القطري ضد الدول العربية، وأن مخطط دعم الفوضى يحاول هذه المرة استهداف المغرب من خلال الترويج للأفكار الهدامة والمخططات العدمية عبر فتح أبواق الدوحة للأصوات المتشددة مثل مرشد جماعة العدل والإحسان التي تم حظر نشاطها منذ العام 2006 بعد ثبوت تورطها في الإرهاب.