كلف الرئيس اللبناني العماد ميشيل عون، رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية، سعد الحريري بتشكيل الحكومة الجديدة. وبذلك سيصبح الحريري رئيساً للوزراء للمرة الثالثة، إذ فاز بتأييد أغلبية أعضاء مجلس النواب اللبناني خلال المشاورات الرسمية أمس، ومن المتوقع أن يبدأ المفاوضات بشأن تشكيل حكومة ائتلافية.
مشاورات
وبدأ عون أمس، المشاورات النيابية الملزمة، في قصر بعبدا الرئاسي، لتسمية رئيس الحكومة، قبل أن يكلف رئيس حكومة تصريف الأعمال الحالية النائب سعد الحريري زعيم «تيار المستقبل» بتشكيل الحكومة الجديدة، إذ يجب أن يكلف عون الشخص الذي يحظى بتأييد أكبر عدد من أعضاء مجلس النواب.
ومن المتوقع أن تعكس الحكومة الائتلافية الجديدة تزايد النفوذ السياسي لحزب الله وحلفائها. وفازت الجماعة وحلفاؤها بسبعين مقعداً على الأقل من مقاعد البرلمان وعددها 128.
ورغم حصول الحريري على تأييد واسع، لم يرشح نواب حزب الله أحداً للمنصب. وادعى محمد رعد رئيس الكتلة البرلمانية للحزب بعد الاجتماع مع عون قائلاً «مستعدون للتعاون بإيجابية».
دعوة
ودعا كل الزعماء اللبنانيين إلى تشكيل الحكومة الجديدة بسرعة، التي ستسعى إلى إنعاش الاقتصاد الذي يعاني من الركود ومعالجة مستويات الدين العام التي لا يمكن استمرارها، لكن يجب أن توازن الحكومة الجديدة، مثل الحكومة المنتهية ولايتها، بين مصالح كل الفرقاء اللبنانيين الرئيسيين وربما يستغرق هذا وقتاً.
وقال مسؤول كبير مطلع على تفكير الجماعة لـ«رويترز»: إن حزب الله الذي تصنفه الولايات المتحدة منظمة إرهابية، يريد ثلاث حقائب وزارية بعدما كان يحتفظ بحقيبتين في الحكومة المنتهية ولايتها التي ضمت 30 وزيراً. وكانت مصادر مطلعة قالت إن الحزب الذي يشغل حتى الآن مناصب حكومية هامشية، يسعى أيضاً للحصول على وزارات خدمية أهم في الحكومة الجديدة.
ويسعى حزب القوات اللبنانية المناهض لحزب الله للحصول على نصيب أكبر من المناصب الوزارية بعد أن ضاعف عدد نوابه في البرلمان إلى 15.