كشفت الإحاطة المقدمة من المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، إلى مجلس الأمن مراوغة الحوثيين وتلاعبهم بالأمم المتحدة،عبر المماطلة واستغلاله لمقترحاتها لكسب المزيد من الوقت.
وأفادت مصادر إعلامية في نيويورك بأنّ ميليشيات الحوثي رفضت مقترح الأمم المتحدة بالانسحاب من الحديدة ومينائها، وتسليم إدارتها للأمم المتحدة، بعد مرور ما يقارب الشهر من طرحه، واستبق غريفيث لقاءه المرتقب غداً بالرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بإبلاغ مجلس الأمن رفض الحوثيين تسليم إدارة ثاني أكبر موانئ اليمن إلى الأمم المتحدة.
وأشار غريفيث - في إحاطته عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة المجلس- إلى أن الحوثيين اقترحوا بالمقابل أن تكون مدينة الحديدة وميناؤها تحت إدارة مشتركة مع الأمم المتحدة. واكتفى المجلس بحسب المواقع الإخبارية اليمنية بالمطالبة ببقاء ميناء الحديدة مفتوحاً أمام المساعدات الإنسانية، داعياً كل الأطراف للمضي قدما نحو حل سياسي.
ورأى مراقبون في موقف الحوثيين من وضع ميناء الحديدة مجرد مراوغة لكسب الوقت، خاصة بعدما طلب رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين، مهدي المشاط، المبعوث الأممي بتأجيل الرد على مقترحه ليأتي في اللحظات الأخيرة بالرفض.