أكدت توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتسيير جسر إغاثي عاجل إلى محافظة الحديدة مع بدء عمليات تحرير المدينة، ثنائية التحرير والإغاثة التي تطبقها الإمارات في محافظة الحديدة وباقي المحافظات المحررة بشكل متزامن وبأسلوب فريد لن يعهده العالم من قبل، وواكبت الدولة عبر هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال شهر يونيو الماضي عمليات تحرير محافظة الحديدة والمحافظات والمدن الواقعة على الساحل الغربي لليمن بالمزيد من المساعدات الإنسانية والتنموية لدعم استقرار السكان المحليين وتخفيف الحرمان الذي تعرضوا له جراء السياسات غير الإنسانية للميليشيات الحوثية الإيرانية بحقهم.
وتواجد الهلال الأحمر الإماراتي في مناطق شديدة الخطورة في الساحل الغربي بالقرب من خطوط النار المتقدمة سعياً لتأمين عاجل وفوري لاحتياجات أهالي المناطق المحررة وقدم خلالها السلال الغذائية ووفر مواد الإيواء.. فيما واصلت فرق متخصصة نزع ألغام الموت الحوثية التي زرعت الموت في طرقات المحافظة. وقدمت الإمارات منذ الـ20 من يونيو الماضي حتى الـ5 من يوليو الجاري 9,900 سلة غذائية في 13 مديرية ومنطقة «الخوخة والوعرة والذباب والموشج ووادي عرفان والمحرقين والتحيتا والمتينة والحيمة والقويرق والذكير والسقف والبقعة».
أسر نازحة
واستفاد من تلك المبادرات أكثر من 69,300 شخص - 49500 طفل و9900 امرأة.. وتضمنت مبادرات الهلال الأحمر الإماراتي توفير إمدادات لمواد الإيواء - الناموسيات والبطانيات - وغيرها إضافة للأطباء والممرضين لدعم الأسر النازحة أو الموجودة في المناطق التي استفادت من المساعدات. وتعكس تلك الجهود حرص دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية وبمشاركة فاعلة من الإمارات على تأمين المساعدات والاحتياجات العاجلة لأهالي محافظة الحديدة والمحافظات المجاورة لها والتخفيف من معاناتهم التي نجمت عن عمليات السلب والنهب التي تعرضت لها المساعدات الإنسانية من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية طوال السنوات الثلاث الماضية.
آلاف السلال من المساعدات تسلم إلى أصحاب الحاجة | أرشيفية
جسر إغاثي
وجاءت توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتسيير جسر إغاثي عاجل إلى محافظة الحديدة مع بدء عمليات تحرير المدينة لتؤكد على ثنائية التحرير والإغاثة التي تطبقها الإمارات في محافظة الحديدة وباقي المحافظات المحررة بشكل متزامن وبأسلوب فريد لن يعهده العالم من قبل.
ووضعت الهيئة منذ الأيام الأولى لعمليات تحرير الحديدة خطة متكاملة لإيصال المواد الإغاثية والمساعدات الإنسانية للمحتاجين في جميع مناطق المحافظة وذلك على الرغم من حجم المجازفة المترتبة عن تواجد فرقها في تلك المناطق التي مازالت تشهد اعتداءات من قبل الميليشيات الحوثية والتي لا تفرق بين العسكريين والمدنيين في انتهاك واضح لجميع الأعراف والاتفاقيات الدولية المرتبطة بالقانون الدولي الإنساني وبروتوكولات جنيف.
دعم وتخطيط
وتتضمن خطة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي لدعم الأوضاع الإنسانية في الحديدة عدة مراحل وتبدأ بالعمليات الإغاثية العاجلة وتوفير المواد والمستلزمات المعيشية اليومية خاصة وأن المحافظة تشهد نقصاً حاداً في هذا الجانب جراء عمليات النهب والسلب التي تتعرض لها قوافل المساعدات الدولية من قبل الميليشيات الحوثية. وتسعى الخطة في مرحلتها الثانية إلى إنعاش وتأهيل البنيات الأساسية في الصحة والتعليم وخدمات المياه والكهرباء والبيئة ومن ثم الانتقال إلى إعادة الإعمار والمشاريع التنموية الحيوية.
خطة
قال وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح «إن لجنة للإغاثة أعدت خطة إغاثية متكاملة لمحافظات الساحل الغربي ومنها محافظة الحديدة وبالتنسيق مع مكتب تنسيق المساعدات الخليجية وعدد من المنظمات». وأوضح فتح أن الخطة شملت الاستعداد الكامل لإغاثة أي محافظة يتم تحريرها.