حذر الدكتور الحسن الطاهر محافظ الحديدة من مخطط إيراني قائم على افتعال أزمة ملاحة بحرية في كل من مضيقي هرمز وباب المندب للتهرب من أزماتها الداخلية والتطورات المرتبطة بإعادة فرض العقوبات الدولية عليها.

وأوضح الطاهر في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" أن إنهاء سيطرة المليشيات الحوثية على ميناء الحديدة وكافة مناطق الساحل الغربي لليمن يعد البداية التي تكفل إفشال المخطط الإيراني وضمان تدفق آمن لحركة الملاحة البحرية الدولية عبر بحر العرب ومضيق باب المندب.

وأكد محافظ الحديدة أن إيران تنفذ عبر أذرعها ومليشياتها في اليمن سياسة تسعى من خلالها للضغط على المجتمع الدولي عبر استهداف ناقلات النفط وسفن التجارة في الخليج العربي وبحر العرب خصوصا مع التطورات الأخيرة في الملف النووي وبدء فرض حزمة من العقوبات الدولية على طهران.. ودأب المسؤولون الإيرانيون على إطلاق تصريحات حملت تهديدا مباشرا باستخدام ورقة أمن المضائق والممرات البحرية لمواجهة الضغوط الدولية المتزايدة التي تتعرض لها بلادهم نتيجة سياساتها التوسعية وتهديدها للأمن والاستقرار في العالم وارتباطها بدعم الإرهاب.

وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية حذر مرارا من الخطورة التي يشكلها استمرار سيطرة الميليشيات الحوثية التابعة لايران على ميناء الحديدة والذي حولته إلى حقل ألغام بحرية وقاعدة لاستهداف ناقلات النفط والسفن التجارية عبر بحر العرب ومضيق باب المندب.

وجاء الهجوم الذي تعرضت له ناقلة النفط السعودية في البحر الأحمر أواخر الشهر الماضي ليؤكد خطورة هذه التحذيرات وليعيد التذكير بتاريخ طويل من الهجمات الإرهابية التي نفذتها المليشيات الحوثية في البحر الأحمر بتوجيهات مباشرة من طهران.

وعلى مدى سنوات من سيطرة هذه الجماعة الإرهابية على محافظة الحديدة قامت بمحاولات عدة لضرب السفن التي تعبر البحر الأحمر.. ففي 10 أكتوبر 2016 تعرضت البارجة الامريكية "يو أس ماسون" لمحاولة هجوم صاروخي فاشلة شنها الحوثيون قبالة ميناء المخا، وبعدها بيومين فقط تعرضت نفس البارجة لمحاولة هجوم ثان من قبل الحوثيين قبالة سواحل اليمن الغربية، وفي 30 يناير 2017 استهدفت 3 قوارب تابعة للحوثيين فرقاطة سعودية غربي الحديدة، وتبعها في 30 يوليو من نفس العام استهداف زورق مفخخ بالمتفجرات ميناء المخا.

ويخشى المجتمع الدولي أن تؤدي الاعتداءات الحوثية المتصاعدة في مضيق باب المندب إلى نتائج كارثية على الاقتصاد العالمي خاصة وأن 10 بالمائة من إنتاج النفط العالمي، يمرعبر باب المندب فيما تمر عبر مضيق هرمز الذي تلوح إيران مرارا بإغلاقه أكثر من 20 بالمائة من تجارة النفط العالمية.