سلط تقرير صحافي الضوء على المظالم، التي لحقت بسكان صنعاء جراء سيطرة ميليشيا الحوثي الإيرانية واحتكارها مصادر الدخل العام والخاص وأوضاع المدنيين في أجواء العيد.
وفي زيارة لأحد الأسواق بالعاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، من السهل الإحساس بمظالم الناس أصحاب المتاجر والمتسوقين على حد سواء، بحسب تقرير لتلفزيون «رويترز».
وقال نبيل حمدي أحد سكان العاصمة صنعاء لتلفزيون «رويترز» إن السوق خال من الناس ولا توجد لديهم رواتب ولا مستحقات ولا أعمال، وأضاف: «كل شيء متوقف».
من جانبه يقول عمار العقاب وهو تاجر ملابس: إن الرواتب منقطعة تماماً هذا العام، والدولار صاعد بشكل غير طبيعي بمراحل كبيرة جداً. البضاعة تصلنا بشكل ضعيف وغالية الثمن.
ومع نقص الرواتب والأجور وارتفاع الأسعار أصبح العديد من السلع الأساسية أبعد من متناول كثير من اليمنيين. ومع اقتراب العيد، تتجلى هذه الأوضاع الصعبة والأحوال القاسية بوضوح في أسواق الماشية والثروة الحيوانية في مختلف أنحاء صنعاء.
ويقول محمد يحيى المطري وهو متسوق في صنعاء إن شراء المواشي صعب جداً. الأسعار نار. المواطن العادي لا يستطيع أن يضحي ولا يستطيع أن يشم حتى اللحمة، بسبب غلاء الأسعار وارتفاع الدولار والذي يستفيد من هذه الحالة هم أصحاب الأموال والتجار، أما المواطن البسيط فلا يستطيع في هذا العام بالذات تحديداً.
من جانبة يقول أستاذ علم الاجتماع بصنعاء د.عادل الشرجبي بحسب تقرير تلفزيون «رويترز»: «في السنوات الأخيرة كان الناس قبل العيد بيومين إلى ثلاثة إلى أربعة أيام يبدأون بشراء الأضحية. أنا ملاحظ هذه الأيام أنه لا أحد اشترى خلال اليومين الماضيين بل أتوقع بعد يوم العيد أن الناس يشترون بالمفرق بالكيلو بالاثنين بالثلاثة كيلو حتى القادرين، طبعاً 90 في المئة من السكان غير قادرين على شراء اللحوم».