تقترب قوات الشرعية اليمنية من كهف مران الواقع في محافظة صعدة، الذي قتل فيه مؤسس الميليشيا الإيرانية، حسين الحوثي، في العام 2004، في وقت حرر الجيش اليمني مرتفعات جبلية في صعدة وتعز وصد هجوماً للتمرد في الملاجم بالبيضاء.

وذكرت وزارة الدفاع اليمنية أن قوات الجيش واصلت تقدمها الميداني في مديرية باقم شمالي محافظة صعدة عقب معارك عنيفة خاضتها مع ميليشيا الحوثي. وقال قائد الكتيبة السادسة بلواء 102 قوات خاصة، المقدم مشعل البيل، لـ«سبتمبر نت» إن قوات الجيش حررت العديد من المرتفعات والسلاسل الجبلية باتجاه جبل المصانع وجبل الأسود في مديرية باقم بعد أن حررت قرى آل مغرم بشكل كامل في المديرية، وسيطرت نارياً على الخط الدولي باقم-علب.

وأكد البيل أن المعارك أسفرت عن تكبيد الميليشيا عشرات القتلى والجرحى في صفوفها، علاوة على تدمير عدد من الآليات القتالية التابعة لها، واستعادت كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة المتنوعة.

كهف مران

إلى ذلك، أكد محافظ صعدة، اللواء هادي الوائلي، أن قوات الشرعية تقترب من كهف مران الذي قتل فيه مؤسس ميليشيا الحوثي.

وخلال لقائه عدداً من مشائخ ووجهاء المحافظة أبلغهم الوائلي أن الجيش يقترب من كهف زعيم ميليشيا الانقلاب الهالك في مران، وهي المنطقة التي انطلقت منها أفكارهم المشؤومة.

وبشر المحافظ سكان صعدة بأنه وفي القريب العاجل سيعود أبناء المحافظة إلى منازلهم وينعمون بالأمن والاستقرار والتعايش السلمي، وتعود صعدة مدينة للسلام والخير. وقال إن قوات الجيش استعادت وادي خلب وأم نعيرة وغارب أم صروف وجبل ‏طيبان وعقبة الظاهر وعقبة الخربان في أسفل مران، مؤكدا أن رفع العلم الجمهوري على جبال مران بات قريباً.

تعز والبيضاء

وعلى صعيد متصل حررت قوات الشرعية مرتفعات جبلية في منطقة الكدحة بتعز، حيث شنت قوات الجيش ممثلة باللواء الثاني حزم واللواء الثالث حزم، هجوماً عنيفاً على مواقع الميليشيا الانقلابية المتمركزة في مرتفعات الكدحة الاستراتيجية. وسيطرت قوات الجيش على الأجزاء الغربية من جبال الضواري.

وفِي محافظة البيضاء قالت المصادر إن 31 من عناصر ميليشيا الحوثي، قتلوا وأصيبوا خلال مواجهات عنيفة مع الجيش في مديرية الملاجم شرقي البيضاء.

وقال مساعد قائد محور بيحان المقدم عبدالوهاب بحيبح ان قوات الجيش سيطرت على صاروخ زلزال كان في قبضة الميليشيا، فيما استهدفت مقاتلات التحالف العربي سيارات تابعة للميليشيا كانت تحمل تعزيزات في طريقها للجبهة.