دعت الحكومة اليمنية برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي مجلس الأمن إلى إجراء تحقيق دولي في تدخلات «حزب الله» المدعوم من إيران في الشأن اليمني فيما أكدت قوات «ألوية العمالقة» اليمنية أن معركة الدريهمي، التي تخوضها القوات جنوب مدينة الحديدة، أصبحت مقبرة مفتوحة، يتساقط فيها قيادات الميليشيا الحوثية أفراداً وجماعات.

ووجهت الحكومة اليمنية رسالة إلى مجلس الأمن طالبته فيها بالتحقيق في تدخلات ميليشيا «حزب الله» في اليمن ودعم ميليشيا الحوثي الإيرانية. وأوضحت الحكومة اليمنية في الرسالة أن ميليشيا الحوثي تخضع لتوجيه من ميليشيا حزب الله بهدف عرقلة مفاوضات جنيف المرتقبة في السادس من سبتمبر برعاية الأمم المتحدة.

وأشارت الرسالة التي قدمها المندوب اليمني الدائم لدى الأمم المتحدة أحمد عوض بن مبارك، إلى خطاب حسن نصرالله زعيم ميليشيا حزب الله في الـ29 من يونيو الماضي الذي أعلن فيه أنه ومليشياته يتمنون القتال في اليمن إلى جانب ميليشيا الحوثي.

ميدانياً، أكدت قوات «ألوية العمالقة» اليمنية أن معركة الدريهمي، التي تخوضها القوات جنوب مدينة الحديدة، أصبحت مقبرة مفتوحة، يتساقط فيها قيادات الميليشيا الحوثية الانقلابية أفراداً وجماعات.

يأتي ذلك فيما واصلت جبهة الساحل الغربي في اليمن حصد عديد من القيادات الميدانية لميليشيا الحوثي.

ويسقط بشكل شبه يومي عديد من القتلى والجرحى من الميليشيا، بينهم قيادات، في مناطق الساحل الغربي، التي تقاتل فيه قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بهدف تحرير كامل محافظة الحديدة، من قبضة الميليشيا.

وأفاد بيان، صادر عن ألوية العمالقة، أمس، أن قواتها، حصدت دفعة جديدة من القيادات الحوثية. وأضاف أن «حسين عباد الراجحي، مسؤول التعبئة والحشد في ميليشيا الحوثي، لقي حتفه، إضافة إلى مقتل محمد محمد الوشلي، وهو مرشد ثقافي للمذهب الإثني عشري، والتحق بولديه عبدالله وأسامة، إلى مقبرة مديرية الدريهمي، وذلك على أيدي قوات العمالقة في معركة الساحل الغربي، الهادفة لتحرير الحديدة والقضاء على ذراع إيران».

ولفت إلى أن «نيران ألوية العمالقة، قتلت أيضاً القيادي الانقلابي فضل شرف، الذي تدرب على يد خبراء لبنانيين في صعدة عام 2014، ويخضع مباشرة لقائد حرس زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي».

وكان قتل قائد عسكري بارز في ميليشيا الحوثي، أول من أمس، في معارك مع قوات الجيش اليمني التي تخوض عملية عسكرية واسعة النطاق لقطع رأس الأفعى بمعقل الميليشيا بصعدة.

وذكر موقع وزارة الدفاع اليمنية أن قائد ميليشيا الحوثي في جبهة مرّان، أحمد جبران اليتيم، لقي حتفه مع معاونه المدعو جابر جبران جحيز، أثناء مواجهات تقدم فيها الجيش الوطني، مسنوداً بالتحالف العربي، صوب وادي خلب شرقي مران.

وكان زعيم ميليشيا الحوثي، قد عين اليتيم قائداً عسكرياً لجبهة مرّان، باعتباره من القادة البارزين لما تسمى بـ«قوات النخبة» في الميليشيا. ووفقاً لذات المصدر، فقد تلقى اليتيم ومعاونه جحيز التدريبات في إيران. في الغضون، أسقطت قوات الشرعية طائرة استطلاع مسيّرة تابعة لميليشيا الحوثي، إيرانية الصنع، بمديرية نعمان.

35

حسب الجيش اليمني، فقد أسفرت المعارك المتصاعدة في معاقل الانقلابيين بصعدة، عن مقتل وإصابة عشرات الحوثيين، حيث تم العثور على أكثر من 35 جثة لقتلى الميليشيا في المواقع المحررة. وأعلن قائد معركة «قطع رأس الأفعى»، قائد لواء العروبة في الجيش اليمني، اللواء عبدالكريم السدعي، أن العمليات العسكرية في معاقل الانقلابيين تسير كما هو مخطط له، وأن زعيم الانقلابيين محاصر في معقله ولا مجال له للفرار.

تصاريح لسفن

أعلن التحالف العربي، أمس، إصداره تصاريح الدخول للسفينتين «نفاغيتر ام» و«برييا» للتوجه إلى ميناء الحديدة باليمن. وقال التحالف، في بيان: إن السفينتين تتواجدان في منطقة الانتظار وتعذّر الاتصال بهما لأسباب فنية تعود إليهما.

وأوضح أن السفينتين تم توجيههما لمنطقة الانتظار بعد اتصالهما بقوات التحالف البحري حسب آلية التحقق والتفتيش، وأشار إلى أنه يجري التواصل مع الوكلاء الملاحيين للسفينتين ومنظمة التحقق والتفتيش بجيبوتي.



منع دخول

استنكر وزير الإدارة المحلية في اليمن، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبدالرقيب فتح، منع ميليشيا الحوثي الانقلابية دخول الفرق الطبية التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي إلى منطقة الدريهمي جنوب الحديدة، وتقديم الدعم الإنساني للسكان في تلك المنطقة، ومواصلة احتجازها لعدد من الشاحنات الإغاثية في محافظات الحديدة وإب وذمار، ونصب نقاط تفتيش في الخطوط الطويلة بين المحافظات الخاضعة لسيطرتها لاحتجاز الشاحنات الإغاثية وإجبار المنظمات الإغاثية على دفع رسوم باهظة.

وأوضح فتح أن إقدام الميليشيا على منع الفرق الطبية التابعة للصليب الأحمر، وإعاقة عمل المنظمات الإنسانية واحتجاز الشاحنات الإغاثية، تعد أعمالاً إرهابية وتتعارض مع القوانين الدولية والإنسانية، ويستدعي من المجتمع الدولي تحمل المسؤولية الإنسانية لمنع تكرار مثل هذه الحوادث، ومشيدا بالتعاون الإيجابي من قبل قوات التحالف بمنح التصاريح اللازمة للفرق الطبية التابعة للجنة الصليب الأحمر لتقديم الدعم والرعاية الطبية للسكان في المحافظة، ولكافة المنظمات الدولية لمواصلة أعمالها في اليمن.