أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أمس، أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران أطلقت 5 صواريخ باليستية باتجاه السعودية خلال موسم الحج، متهماً مسؤولين في الأمم المتحدة بتسويق رواية هذه الميليشيا حول الضربات الجوية التي ينفذها التحالف.
بالتزامن، دمرت مقاتلات التحالف معسكرين سريين للميليشيا في شرق صنعاء وجنوب حجة.
وقال الناطق باسم التحالف العربي لاستعادة الشرعية في اليمن، العقيد ركن تركي المالكي، في مؤتمر صحفي أمس، إن ميليشيا الحوثي أطلقت 5 صواريخ باليستية باتجاه المملكة خلال موسم الحج.
واتهم التحالف العربي مسؤولين أمميين باتخاذ مواقف غير حيادية بشأن الصراع باليمن. وقال المالكي: «نستغرب بعض البيانات الصادرة عن المسؤولين الأمميين، ونعلم أن هناك ضغوطاً من قِبل الميليشيا الحوثية على المنظمات الأممية». وقال إن «بعض المسؤولين الأمميين» يتخذون «مواقف غير حيادية في بعض البيانات الصادرة حول ادعاءات بشأن استهدافات خاطئة».
مضيفاً «هذه أحكام مسبقة، وتسويق للرواية الحوثية في المجتمع الدولي». وأضاف أنه «لا تزال المنافذ الإغاثية في اليمن الجوية والبحرية والبرية تعمل بكامل طاقتها»، مطالباً المنظمات الأممية بعدم السكوت عن انتهاكات الحوثيين. وكشف أن التحالف العربي رفع الطاقة الاستيعابية للموانئ لدخول المساعدات إلى اليمنيين، مؤكداً إعطاء تصريحين لسفينتين ادعت ميليشيا الحوثي الانقلابية تعطيلهما.
وعلى صعيد الوضع الميداني، قال المالكي إن الجيش الوطني يحقق تقدماً في جبهتي الحديدة وصعدة.
تدمير معسكرين
في السياق، قُتل العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي الإيرانية، وجرح آخرون عندما دمرت مقاتلات التحالف العربي معسكرين سريين للميليشيا في شرق صنعاء وجنوب محافظة حجة.
ووفق مصادر عسكرية، فإن مقاتلات التحالف استهدفت معسكراً تدريبياً للميليشيا في منطقة خولان شرق صنعاء، ودمرته بالكامل وقتلت العشرات ممن كانوا يتدربون فيه من عناصر ما تسمى «كتيبة التدخل السريع».
وفي محافظة حجة، غرب البلاد، ذكرت المصادر أن مقاتلات التحالف دمرت معسكراً سرياً للميليشيا، في مديرية بَكِيل المير، وذلك بعد أن حشدت فيه الميليشيا مئات المقاتلين من محافظات عمران وحجة وصعدة لتدريبهم وتعويض خسائرها البشرية في جبهة حيران.
وفي محافظة البيضاء، قتل القيادي الحوثي، طارق أحمد جحاف، وأربعة من مرافقيه في مواجهات مع قوات الجيش اليمني بجبهة الملاجم. وكان جحاف يعمل نائباً لمدير الجمارك والرقابة في محافظة ذمار، وقد دفعت به الميليشيا إلى جبهة البيضاء بناء على توجيهات زعيمها عبد الملك الحوثي، الذي أمر بنزول القيادات الميدانية والعسكرية إلى جبهات القتال لوقف الانهيارات المتلاحقة في صفوف مقاتليها، لاسيما في جبهات صعدة وحجة والبيضاء.
وتمكنت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من تحرير ثاني مناطق مديرية ماوية شرقي محافظة تعز، بعد معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي الإيرانية.
وذكر المركز الإعلامي للقوات المسلحة، أن وحدات من الجيش الوطني تمكنت من تحرير عدد من المواقع الاستراتيجية في مديرية ماوية، وصولًا إلى تحرير منطقة «الهشم»، ثاني مناطق المديرية.
وأسفرت المعارك المتواصلة عن خسائر مادية في صفوف الميليشيا، إلى جانب سقوط العشرات من عناصرها بين قتيل وجريح، فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار باتجاه الناحية الجنوبية لمديرية ماوية، وفقا لذات المصدر.