تواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي دعمها الكبير لذوي الهمم في المحافظات المحررة، وذلك ضمن جهودها الساعية إلى تطبيع الحياة وتخفيف معاناة المواطنين اليمنيين في هذه المحافظات. ولم يقتصر الدعم على إعادة تأهيل الجمعيات والمقار الخاصة بأصحاب الهمم، بل امتد إلى مشاركتهم أفراحهم، والاهتمام باحتياجاتهم الخاصة.
وضمن الدعم الذي قدمته الهيئة للشعب اليمني بمناسبة عيد الأضحى المبارك، كان لذوي الهمم أولوية في ذلك الدعم، سواء من خلال كسوة العيد، أو مشاركتهم أفراحهم من خلال إقامة مهرجانات ترفيهية خاصة بهم، حيث احتضن منتجع العروسة في العاصمة المؤقتة عدن مهرجان «ذوي الهمم» لمشاركتهم أفراحهم، في أجواء احتفالية وفرت لها الهيئة الدعم الكامل.
وخلال المهرجان أيضاً دعمت الهيئة مهرجاناً تسويقياً خاصاً بذوي الهمم، لعرض منتجاتهم على زوار المهرجان، وهو ما ساهم في تشجيعهم والاستفادة من المردود المالي، خصوصاً أن ما عرضوه حظي بإقبال كبير من الجمهور.
اهتمام
مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن، سعيد الكعبي، قال: إن «مهرجان ذوي الهمم» استهدف شرائح بحاجة ماسة للمساعدة والاهتمام، وهم ذوو الاحتياجات الخاصة والمكفوفون والصم والبكم وأطفال الأسر المتعففة وجرحى معاقون من فرق مركز التعامل مع الألغام.
وأضاف، أن ذلك يأتي انطلاقاً من حرص «هيئة الهلال» على تلبية واستجابة وتنفيذ توجهات وتوجيهات القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة ونهجها الإنساني.
بدورها، قالت منظمة مهرجان ذوي الهمم، اعتدال عبدالحميد، إن الاحتفالية أفرزت الكثير من النقاط الإيجابية، حيث أكدت أن ذوي الهمم ليسوا مجرد برنامج إذاعي أو تلفزيوني، بل هم أساس في مجتمع همشهم كثيراً. وأضافت، أن الاحتفالية غرست في نفوس الأهالي الأمان والاطمئنان على مستقبل أولادهم، وأنهم سيكونون رقماً فعالاً في بلدهم.
وشكرت عبدالحميد دولة الإمارات التي طال دعمها كل فئات المجتمع، ولاسيما ذوي الهمم، حيث ساهمت في تشجيعهم وغرس الثقة فيهم بأنهم قادرون على تقديم ما يقدمه أقرانهم الأسوياء.
العقيد علي صالح البركاني، أحد جرحى الألغام، ثمّن دور وجهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على تنظيم هذه الفعاليات التي أدخلت الفرحة والسرور إلى قلوب اليمنيين بشكل عام، وذوي الهمم بشكل خاص.
إشادة
وأشادت عدد من الشخصيات الاجتماعية ومسؤولي منظمات المجتمع المدني في عدن، بالدور الكبير الذي تلعبه هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وهو الدور الذي يلامس الاحتياجات والواقع بشكل مدروس، ويعمل من خلال تقديم العون والمساعدة لكل فئات المجتمع، ولاسيما ذوي الهمم، مؤكدين أن هذا ليس بجديد على دولة أساسها الخير والعمل الإنساني، معبرين عن شكرهم وتقديرهم لكل الجهود المبذولة وفي مختلف المجالات.
دعم نازحي الحديدة
استعرض وكيل أول محافظة الحديدة، وليد القديمي، مع مديرة الحماية بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، دونابار فيرن، أوجه الدعم التي يمكن تقديمها لمخيمات النازحين من محافظة الحديدة. وقال القديمي لـ«البيان» إن اللقاء بحث قيام المفوضية بالدور الإنساني المنوط بها إلى جانب بقية المنظمات الدولية. واستعرضت فيرن الأوجه التي من خلالها يمكن تقديم الدعم والتعاون مع قيادة السلطة المحلية لحماية النازحين في مخيمات النزوح في مختلف المحافظات.