أحبطت قوات التحالف العربي في اليمن عملية إرهابية كانت تعدها ميليشيا الحوثي الإيرانية وذلك عبر استهداف طائرات التحالف اجتماعاً لقيادات حوثية في مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى في صفوف قيادات الميليشيا، في وقت سيطرت قوات الجيش اليمني مسنودة بالتحالف على مواقع جديدة في منطقة مران مسقط رأس زعيم الميليشيا الحوثية، فيما دفعت السعودية بتعزيزات عسكرية لدعم قوات الشرعية والتحالف في حجة.
واستهدفت قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية اجتماعاً لقيادات حوثية في مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة كانت تخطط لعملية إرهابية ضد التحالف في محاولات يائسة من عناصرها المنهارة للتغطية على هزائمها المتلاحقة في جبهات القتال ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى في صفوف قيادات الميليشيات.
وجاء استهداف اجتماع عناصر ميليشيا الحوثي الموالية لإيران في أحد مواقع مديرية بيت الفقيه بعد وجود معلومات استخباراتية مؤكدة تفيد بوجود قيادات حوثية مع الأخذ في الاعتبار القواعد العرفية للاستهداف.
وتعاني ميليشيا الحوثي الموالية لإيران من نزيف في أعداد مقاتليها بالتزامن مع فرار المئات بأسلحتهم وهو ما دفع قيادات الميليشيا إلى توجيه مسلحيها بملاحقة واعتقال الفارين وإجبارهم على العودة إلى جبهات القتال وسط عدم قدرتها على حشد المزيد من العناصر لتعزيز جبهاتها المنهارة بعد خسائرها الفادحة في الأرواح والعتاد على وقع نيران قوات المقاومة اليمنية المشتركة.
تقدم في صعدة
إلى ذلك، سيطرت قوات الجيش مسنودة بالتحالف العربي لدعم الشرعية على مواقع جديدة في منطقة مران مسقط رأس قائد الميليشيات الحوثية. ووفق مصادر عسكرية سيطرت قوات من لواء العروبة وبإسناد من قوات التحالف العربي على عدد من القرى ومواقع في مديريات الظاهر وبكيل المير ورازح بمحافظة صعدة، الحدودية مع السعودية.
وقالت المصادر الحكومية، إن معارك عنيفة دارت في تلك المديريات، إثر هجوم شنته قواتهم على مواقع مسلحي ميليشيا الحوثي، حيث سيطرت على مناطق الجريب وسوق العلي والمربح والمجرم وأم دحيم وجعوان والغيفل والنكارة، عقب هروب ميليشيا الحوثي.
وأوضحت المصادر أن المناطق التي سيطر عليها الجيش اليمني تقع في الجهة الجنوبية من منطقة مران، مسقط رأس زعيم ميليشيا الحوثي ومركز انطلاق حركة تمردهم على الحكومة المركزية في منتصف 2004.
وذكرت مصادر عسكرية أن لواء العروبة واصل تقدمه في معقل زعيم المتمردين، حيث شن هجوماً عنيفاً على مواقع الميليشيا بعد وادي خلب في مران، وسيطر على عدد من المواقع.
وأكدت المصادر أن لواء العروبة بقيادة اللواء عبدالكريم السدعي فرض السيطرة على ميمنة مران وصولاً إلى مشارف حجة، وطهرت عشرات الكيلومترات من مزارع وقرى ووديان عمق محافظة صعدة. وحسب المصادر فإن قوات الجيش ومقاتلات التحالف استهدفا تعزيزات كبيرة للميليشيا كانت في الطريق إلى جبهة مران فخلفت عشرات القتلى والجرحى وخسائر مادية كبيرة، فيما واصلت وحدات أخرى من لواء العروبة التقدم تحت غطاء جوي من مقاتلات التحالف العربي. ووفقاً لهذه المصادر فإن ميليشيا الحوثي دفعت خلال الأيام الماضية بتعزيزات كبيرة من مقاتليهم إلى جبهة مران في مسعى لاستعادة المواقع التي خسروها خلال الأيام القليلة الماضية.
تعزيزات سعودية
في غضون ذلك، دفعت السعودية بتعزيزات عسكرية إلى التحالف لمساندة الجيش اليمني في معاركه ضد الحوثيين في محافظة حجة. وأفاد مصدر عسكري أن القوة العسكرية اشتملت على آليات ومدرعات وفرق هندسية لكشف الألغام ومئات الجنود.
وكانت ميليشيا الحوثي الإيرانية دفعت خلال الأيام الماضية بتعزيزات عسكرية إلى مديريتي عبس ومستبا في محافظة حجة، بعد أن طردتها قوات الجيش الوطني اليمني من مركز مديرية حيران المجاورة.
وخسرت الميليشيا الحوثية العديد من القيادات في مديرية حيران منهم العميد عبدالوهاب محمد الحسام والقاضي صلاح مسعد خموسي في معارك بين الجيش اليمني والانقلابيين، وفق المصادر.
في السياق، أكد مصدر عسكري أن الجيش اليمني، بدعم من التحالف، قتل أكثر من 200 عنصر حوثي خلال 3 أيام حشدتهم الميليشيا من محافظة حجة. كما تمكن طيران التحالف من تدمير 18 موقعاً لآليات ومنصات صواريخ تابعة للانقلابيين.