نجح الجيش اليمني أمس في اعتراض زورق حوثي مفخخ في المياه الدولية للبحر الأحمر، فيما أعلنت ألوية العمالقة استئناف الهجوم على مدينة الحديدة بهدف تحريرها من قبضة ميليشيا الحوثي الإيرانية.
مع استعادة السيطرة على عدد من المناطق في مديرية الدريمهي بمحافظة الحديدة غربي البلاد، فيما اصطاد التحالف العربي قيادات عسكرية حوثية بغارات في الحديدة، وسط تقدم للجيش اليمني في محافظة الجوف.
ومع الساعات الأولى لانطلاق العملية، حررت القوات عدداً من القرى والمواقع في طريقها إلى المدخل الشرقي للمدينة والكورنيش. وذكرت مصادر عسكرية أن قوات العمالقة تمكنت، وبإسناد من قوات التحالف العربي، من اختراق تحصينات الميليشيا في خط الكورنيش وتقدمت من منطقة الدوار باتجاه الميناء.
ونقل موقع الجيش «سبتمبر نت» عن مصادر ميدانية قولها إن «قوات الجيش اليمني تمكنت من التقدم بشكل كبير، ما أدى إلى مقتل وأسر العشرات من ميليشيات الحوثي بعد ان أطلقت الشرعية أمي عملية عسكرية لتحرير محافظة الحديدة».
وبالتزامن مع ذلك، طهرت ألوية العمالقة، مسنودة بغطاء جوي من قبل طيران التحالف، وادي الأعقوم ووادي المشاقنة وقرية الجريبة السفلى وقرية الجريبة العليا ووادي الزعفران بمديرية الدريهمي، وتقدمت باتجاه منطقة كيلو 16، المدخل الرئيسي لمدينة وميناء الحديدة، والذي يربطها بالعاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الواقعة في الشرق والجنوب.
ووفقا لما ذكره المركز الإعلامي لألوية العمالقة، فإن العمليات العسكرية كبدت ميليشيا الحوثي الإيرانية خسائر فادحة، كما سببت انهيارات في الخطوط الدفاعية لها في محيط مدينة الحديدة وخط الكورنيش المؤدي إلى ميناء المدينة.
وعلى صعيد متصل، قالت مصادر عسكرية إن مقاتلات التحالف دمرت غرفة عمليات للميليشيا في الكلية البحرية بمديرية الميناء ومنطقة الكثيب، فقتل القيادي الحوثي محمد عبدالملك عاطف، قائد اللواء 190.
كشفت مصادر عسكرية عن نجاح عملية تدخل سريع ومكثف لمروحيات الأباتشي التابعة لقوات التحالف، وتمكنها من ملاحقة واستهداف قيادات بارزة بصفوف ميليشيا الحوثي، أثناء تواجدها في أحد المواقع العسكرية بالحديدة، غربي البلاد.
وذكرت المصادر أن عملية رصد ميداني بالتنسيق بين الجيش اليمني وقوات التحالف العربي بالساحل الغربي، تعقبت قائد الاستخبارات فيما يسمى بسلاح الجو المسير لميليشيا الحوثي الإرهابية محمد عبدالملك عاطف، ومعه قيادات أخرى في منطقة «الكثيب» بالقرب من الكلية البحرية العسكرية غربي الحديدة.
وأضافت أن عاطف وإلى جانبه القيادي الحوثي علي صلاح القيري، قائد التدخلات العسكرية في جبهة الساحل، قتلا ومعهم 16 عنصراً من عناصر الميليشيا، في العملية النوعية التي نفذتها مقاتلات الأباتشي التابعة لقوات التحالف في محافظة الحديدة.
ويكنى العميد محمد عاطف بـ«عبدالولي»، وكان سابقا قائد اللواء 190، قبل أن تصعده الميليشيا إلى قائد بالاستخبارات العسكرية في شعبة ما يسمى سلاح الجو المسير.
وحسب المصادر، فإن مروحيات الأباتشي التابعة لتحالف دعم الشرعية، قصفت أيضاً مواقع وتجمعات الميليشيا في مدينة الحديدة وفي المديريات الواقعة جنوب المدينة بجبهة الساحل الغربي، حيث تكبدت الميليشيا خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري.
على جبهة أخرى، تمكنت قوات الجيش اليمني ، من تحرير عدد من المواقع الهامة في بمديرية خب الشعف شمالي محافظة الجوف، من مسلحي ميليشيا الحوثي الإيرانية.
وذكر مصدر عسكري، أن قوات الجيش اليمني مسنودة بطيران الأباتشي التابع للتحالف شنت هجوماً مباغتاً على مواقع تتمركز فيها الميليشيا الإيرانية، بمديرية خب الشعف، وتمكنت من تحرير عدد من المواقع المهمة في عمق وادي سَلبة، وصولاً إلى منطقة يعارة وقرية آل أبو عشال.
إلى ذلك،اعترضت الدفاعات الجوية السعودية، أمس، صاروخاً بالستياً أطلقته ميليشيا الحوثي باتجاه نجران، فيما اعترض الجيش اليمني زورقاً حوثياً مفخخاً في المياه الدولية للبحر الأحمر.
مقتل قيادي
أعلنت القوات اليمنية المشتركة، أول من أمس، مقتل قيادي بارز في صفوف ميليشيا الحوثي الإيرانية، مع عدد من مرافقيه، غرب محافظة تعز، جنوب اليمن.
وذكر بيان صحافي، صادر عن القوات المشتركة، أن القيادي الحوثي المكنى «أبو رداد»، واسمه إبراهيم محمد صالح القاضي، قتل إثر مواجهات عنيفة شهدتها جبهة الكدحة غرب المحافظة، بين قوات من اللواء السادس «عمالقة»، وميليشيا الحوثي، بمشاركة فاعلة من مدفعية وطيران التحالف العربي.