سلَّمت الإمارات، أمس، رسالة إلى مجلس الأمن أكدت فيها مضي التحالف في دعم جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، تماشياً مع القرارات الأممية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. فيما أكدت أن تحرير الحديدة أصبح أمراً ضرورياً من أجل ضمان انخراط الحوثيين ثانية في محادثات السلام. في وقت أكدت الحكومة اليمنية أنها على طريق تحرير مدينة الحديدة من ميليشيا الحوثي.
وأكدت الرسالة التي سلّمتها الإمارات لمجلس الأمن، إيمان التحالف بأهمية الانخراط في العملية التفاوضية السياسية لإحراز السلام والأمن المرجوّين في اليمن. كما شددت الرسالة على أن الإجراءات العسكرية يجب أن تكون آخر الخيارات من وجهة نظر التحالف، إلا أن تحرير الحديدة أصبح أمراً ضرورياً من أجل ضمان انخراط الحوثيين ثانية في محادثات السلام.
وجاء فيها، أنه «من أجل تحقيق هذا الغرض، ستقوم قوات حكومة اليمن بدعم من التحالف بتكثيف عملياتها العسكرية ضد الحوثيين في منطقة الحديدة، والجبهات الأخرى، وهي عمليات محسوبة بإمعان لتحقيق غرض واضح، ألا وهو بدء العملية السياسية مجدداً».
تحرير
في الأثناء، اطّلع رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، من القادة العسكريين في قوات العمالقة والمقاومة التهامية على مستجدات تحرير مدينة الحديدة، وأكد أن ذلك خطوة في طريق استكمال تحرير بقية اليمن من ميليشيات الحوثي.
وفي اتصالات هاتفية مع قائد اللواء الثالث عمالقة، عبدالرحمن اللحجي، وقائد اللواء الأول عمالقة، رائد الحبهي، وقائد اللواء الثاني صقور تهامة، العقيد الركن، مناجي حجري، اطلع رئيس الوزراء اليمني على المستجدات العسكرية الميدانية والملاحم البطولية المشرّفة لأبطال ألوية العمالقة والمقاومة التهامية في جبهة الساحل الغربي في طريق تحرير مدينة الحديدة من ميليشيا الحوثي بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي.
وأشاد رئيس الوزراء بالبطولات الكبرى لألوية العمالقة والمقاومة التهامية، لتطهير محافظة الحديدة من قبضة الميليشيا الانقلابية، وقال: «نحن على خطى تحرير الحديدة والدولة والجمهورية من بطش الحوثيين».
وأضاف، «إن هذه التضحيات التي اختلط فيها دم اليمني بدماء أشقائه في التحالف العربي، ترسم ملامح النصر الذي بات قريباً، والخلاص الناجز باستعادة الوطن والدولة من قبضة أسوأ انقلاب همجي إجرامي سلالي عرفه التاريخ الوطني، وإعادته لمحيطه العربي وإنهاء المطامع الإيرانية الفارسية في المنطقة..».
وأكد رئيس الحكومة اليمنية، أن هذه التضحيات التي تقدمها ألوية العمالقة والمقاومة التهامية، بدعم وإسناد سخي من دول التحالف العربي، إخوة الدم والعروبة والمصير المشترك، بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة فاعلة من الإمارات، ستظل محل افتخار وعرفان في وجدان الشعب اليمني».
حماية المدنيين
وجدد بن دغر التأكيد على حرص الحكومة تجنيب المدنيين ويلات الحرب التي فرضتها الميليشيا الحوثية بانقلابها الدموي والهمجي على الدولة وإرادة الشعب، وتعنتها القاطع تجاه كل مساعي السلام ورفضها الجنوح لصوت العقل وإصرارها على قتل وتجويع وإخضاع شعبنا اليمني الذي يأبى الظلم والقهر، وما موقفها الأخير برفضها الحضور لمشاورات السلام في جنيف، إلا خير دليل.من جهته قال وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني: إن الحكومة اليمنية ستلتقي الأسبوع الجاري المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، في اجتماع يعقد في نيويورك.
السلام
وأكد أن غريفيث سيقدم خلاصة لقاءاته والأفكار التي جمعها خلال جولته، وسترى الحكومة اليمنية ماذا لديه، وما يمكن أن تقوم به لإنجاح مساعي المبعوث الخاص. وأضاف، أن الحكومة اليمنية ستمضي قدماً في مدّ يدها للسلام، وستعمل بكل إمكاناتها لرفع المعاناة عن الشعب اليمني في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الانقلابية، وسنتفاوض في كل ما سيؤدي إلى حل النزاع بالطرق السلمية.
وأكد اليماني، أن الحوثيين سيأتون عاجلاً أم آجلاً إلى طاولة المشاورات، وسيقبلون بتنفيذ القرار 2216. قائلاً: إن ما تقوم به الحكومة يتمحور حول دعم عملية السلام، التي تهدف لحث الانقلابيين على اختصار الطريق، وتدعوهم إلى عدم تدمير مقدرات الدولة وقتل المدنيين، وأن تقف عمليات انتهاك حقوق الإنسان.