افتتح محافظ الحديدة، د. الحسن علي طاهر، مشروع بئر مياه ارتوازية في منطقة موشج التابعة لمديرية الخوخة، والتي من شأنها توفير أكثر من 30 ألف جالون مياه شرب نقية يومياً للمواطنين اليمنيين، وذلك بعد حفرها بدعم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ضمن مبادرة «سقيا الإمارات»، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتستهدف توفير المياه الصالحة لخمسة ملايين شخص في الدول التي تعاني شحاً في هذا المصدر الحيوي.
ويأتي ذلك في إطار مشروع حفر 23 بئراً ارتوازية تعمل بالطاقة الشمسية على امتداد الساحل الغربي لليمن، بهدف الحفاظ على الصحة العامة، والحد من انتشار الأمراض ومكافحة انتشار الكوليرا.
حضر الافتتاح سعيد الكعبي مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن، وعدد من المسؤولين اليمنيين، وسط فرحة كبيرة من الأهالي الذين احتشدوا بموقع الافتتاح احتفاء بهذه المناسبة.
وأعرب د. الحسن علي طاهر محافظ الحديدة، عن شكره وتقديره لدولة الإمارات وذراعها الإنسانية هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، على جهودها الخيرة وإسهاماتها المتميزة في محافظة الحديدة على صعيد المشاريع التنموية والخدمية، لا سيما ما يتعلق بإعادة تأهيل البنى التحتية، فضلاً عن الجوانب المتعلقة بالمشاريع الإغاثية، مشيراً إلى أن مشروع حفر آبار المياه الارتوازية في المناطق التي تعاني من شح المياه، يمثل شريان حياة لهم ويسهم بشكل كبير في التخفيف من حدة الظروف الإنسانية الصعبة التي تواجه الأسر اليمنية، إضافة إلى الأثر الصحي الإيجابي على حياتهم خاصة الأطفال والنساء وكبار السن.
وأكّد طاهر أن ما قدمته الإمارات للشعب اليمني في الظروف العصيبة التي يمر بها، دليل صادق على قوة العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين، ويؤكد حرصها قيادة وشعباً على رفع المعاناة عن اليمنيين من خلال تنفيذ حزمة من المشروعات التنموية والخدمية والاجتماعية، التي تسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين اليمنيين.
تخفيف معاناة
من جهته، قال سعيد الكعبي مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن: «يأتي افتتاح بئر المياه بمنطقة موشج بمديرية الخوخة، ضمن مشروع حفر عدد من الآبار الارتوازية على امتداد الساحل الغربي لليمن، لتعزيز الكميات المنتجة من المياه الصالحة للشرب بهذه المناطق، ما يسهم في دعم استقرار الأسر اليمنية في مواطنها، والتخفيف من معاناتها جراء شح المياه أو انعدامها أحياناً».
وأكّد الكعبي حرص هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على متابعة إنجاز مشروع حفر 23 بئراً ارتوازية في الوقت المحدد، موضحاً أنّ المشروع يسهم بشكل كبير في تحسين ظروف أهالي هذه المناطق، إضافة إلى أثره الكبير على صحة الناس ومعالجة مشكلة شح وندرة المياه النقية لسكان المناطق والقرى المستفيدة من مشروع المياه الحيوي.
ترحيب أهالي
ولقي المشروع ترحيباً واسعاً من قبل أهالي وسكان منطقة موشج والقرى المجاورة، الذين توجهوا بخالص شكرهم لدولة الإمارات قيادة وشعباً ولهيئة الهلال الأحمر الإماراتي على الجهود التي تبذل لتنفيذ المشاريع الحيوية التي تلبي احتياجاتهم الضرورية، والتخفيف من وطأة معاناتهم جراء انتهاكات ميليشيا الحوثي الموالية لإيران.
ويستفيد من بئر المياه الارتوازية التي تعمل بالطاقة الشمسية أكثر من 10 آلاف مواطن يمني، إضافة إلى سكان سبع قرى مجاورة وذلك عبر توزيع 30 خزان مياه على مواقع مختلفة، بما يضمن توفير المياه النظيفة للأسر اليمنية، والتخفيف من وطأة معاناتهم جراء الأحداث في اليمن.
دعم أصحاب الهممكما سلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي جمعية الطموح لرعاية المعاقين حركياً (أصحاب الهمم) بالمكلا أدوات ومعدات لتجهيز مختبر مدرسي متكامل، إضافة إلى أثاث مكتبي وحقائب مدرسية وألعاب مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وأجهزة تكييف وتبريد.
يأتي ذلك استمراراً للجهود الإنسانية التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال المسؤولية المجتمعية، عبر تقديم الدعم لمختلف شرائح المجتمع اليمني.
وأكد محمد عبيد الشامسي ممثل الهيئة بحضرموت، خلال زيارة لمقر الجمعية أمس، أن هذه المساعدات تأتي انطلاقا من حرص دولة الإمارات العربية المتحدة على هذه الشريحة الهامة في حضرموت، منوها إلى أن الاهتمام بدعم الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة أحد أوجه أنشطة الهيئة في الساحة اليمنية.
وفي هذا الصدد، أشار إلى مواكبة الهيئة تطورات الأحداث في اليمن بمزيد من المبادرات الإنسانية التي تسهم في تحسين الظروف، وتلبي حاجيات مختلف الفئات، خاصة الأيتام والأرامل وأسر الشهداء والأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.
وشدد على أن الهيئة تعمل جاهدة على تقديم مساهماتها الاجتماعية بعناية شديدة لضمان تنوعها ووصولها إلى أكبر شريحة ممكنة من المجتمع، خاصة الشرائح الأكثر حاجة للمساعدة بهدف إحداث تغيير إيجابي.
وتجول الوفد الزائر في أرجاء الجمعية، معبراً عن إعجابه بالأنشطة التي تنفذها، حيث قدم هدايا للأطفال الدارسين، والذين أعربوا بدورهم عن شكرهم وتقديرهم لهذه اللفتة الإنسانية وامتنانهم للجهود المتواصلة من قبل فريق الهلال الأحمر الإماراتي بحضرموت.
وكان الأطفال استقبلوا وفد الهلال بباقات الورود، فيما تزينت الفصول بالألوان والرسوم التعليمية المبهجة. وعبرت انتصار باشعيبان مديرة الجمعية عن سعادتها الكبيرة بهذه اللفتة الإنسانية، خاصة وأن المختبر الذي تم تقديم الدعم يقدم خدماته للعديد من الفصول الدراسية التي تشمل العديد من الوحدات ابتداء من الصف الأول إلى الصف الأساسي.
ولفتت إلى أن الجمعية تعتبر رافدا هاما من روافد التواصل والترابط والاتصال مع ذوي الاحتياجات الخاصة، منوهة إلى العمل نحو تعزيز الخبرات المهنية ومساعدة الأطفال ممن يعانون الإعاقة الحركية على التعلم الأكاديمي واكتساب المهارات الحياتية اللازمة في المنزل والمدرسة.
وقالت إن من شأن الدعم المقدم من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي سيساهم في تطوير مرافق الجمعية والخدمات المقدمة وتحقيق الأهداف المرسومة، معربة عن امتنانها للهيئة على هذا الدعم الذي سيساعد على تلبية الطلب المتزايد على المعدات التعليمية الأساسية بجودة عالية في الجمعية.