أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أن المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تبذلان جهوداً كبيرة للوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية.

وأضاف العاهل الأردني، خلال مقابلة أجرتها معه محطة فوكس نيوز الأميركية على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن دولة الإمارات تبذل جهوداً كبيرة لتأمين أكبر قدر ممكن من المساعدات الإغاثية لليمنيين، مشيداً بالجهود الإماراتية السعودية من اجل حل الأزمة.

وأوضح أن إيران تنشط في اليمن، من خلال تقديم المال والسلاح إلى الحوثيين الانقلابيين، مؤكداً أنه كلما سارعنا جميعاً بالوصول إلى حل سياسي كان أفضل.

وأشار الملك عبدالله إلى أن إيران تنشط أيضاً في عدة مناطق في الشرق الأوسط، قائلاً: «بإمكانك رؤية بصمة إيران، سواء في العراق أو سوريا أو لبنان، واليمن، كما نلحظ أيضا وجودهم في القرن الأفريقي».

من ناحية أخرى تحدث العاهل الأردني عن الأوضاع في سوريا والعراق، قائلاً: «في سوريا، يمكن القول إن داعش هُزمت، لكن لم يُقضَ عليها بعد، وينطبق هذا الوصف في العراق أيضاً، والتحدي هو كيف نمضي قدماً بالمسار السياسي في سوريا، وكيف يمكننا أن نثبت الاستقرار، وهذا أمر نستطيع أن نبدأ بالعمل عليه، وإلى حد ما، فإن الأمور في الجنوب السوري تتسم بالهدوء النسبي.

وذلك بفضل مركز المراقبة المشتركة لمنطقة خفض التصعيد في جنوب سوريا، والذي يديره الروس والأميركيون ويستضيفه الأردن بهدف خفض التصعيد، ونحن نعمل لجعل الأمور أفضل في الجنوب السوري».

وفيما يتعلق بالعراق قال العاهل الأردني: «ما زال يمر بحالة من الاضطراب، ومع استقرار الحكومة يجب أن تبذل الجهود لضمان أن يشمل الجيش الوطني العراقي جميع المكونات ويشكل لبنة أساسية في بناء المستقبل».

جسور ثقة

تناول الملك عبدالله الثاني الحديث عن القضية الفلسطينية قائلاً: «نحن غير مطلعين على مضمون خطة السلام، وهذا جزء من المشكلة، الأمر الذي يصعب علينا التدخل والمساعدة، وما أخشاه هو أننا سوف ننتقل من حل الدولتين إلى حل الدولة الواحدة، وهو أمر كارثي لنا جميعاً في المنطقة.

وكذلك إسرائيل». وأضاف أنه إذا تم سحب غالبية ملفات الحل النهائي عن طاولة المفاوضات، فسيتضح لك سبب الإحباط لدى الفلسطينيين، والسؤال المطروح إذا: «كيف نبني جسور الثقة بين الفلسطينيين والولايات المتحدة»، ومهما يقال، فإنه لا يمكن الوصول لحل الدولتين أو اتفاق سلام دون الولايات المتحدة.