تتواصل إشادات المجتمع الدولي بما تبذله يد الخير الإماراتية في دعم ومساندة الأشقاء في اليمن، وهو دورٌ واضحٌ أكدته أخيراً خدمة التتبع المالي (FTS)، بعد الكشف عن حصول الدولة على المركز الأول عالمياً، بصفتها أكبر دولة مانحة في مجال تقديم المساعدات الإنسانية الطارئة للشعب اليمني الشقيق للعام 2018 كمساعدات بتنفيذ مباشر.
وقدمت دولة الإمارات مساعدات إلى اليمن منذ بداية عام 2018 بلغت 1.24 مليار دولار، من ضمنها 466.5 مليون دولار أميركي كاستجابة لخطة الأمم المتحدة الإنسانية لليمن، و222.1 مليون دولار أميركي كمساعدات إنسانية طارئة مباشرة.
الخبير المختص في الشأن اليمني والخليجي سيد علي، قال في تصريحات خاصة لـ«البيان» من العاصمة المصرية القاهرة، أمس إنه منذ بداية الأزمة في اليمن، بدأت الجهود الإماراتية التي هي محل تقدير من جموع الشعب اليمني، الذي لا يمكن أبداً أن ينكر أو ينسى تلك الجهود المتواصلة على مدار السنوات الثلاث الماضية، بخاصة الجهود الإنسانية بالغة الأهمية، والتي أعطتها الإمارات اهتماماً خاصاً وفريداً.
وتابع: بدأت الدولة في الاهتمام بالوضع الإنساني بالنسبة لليمنيين بشكل كان محل تقدير من قبل المجتمع الدولي، ذلك أن الإمارات حاولت أن تبذل كل ما في وسعها من أجل إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل مناطق اليمن، بخاصة المناطق التي تدخل تحت نطاق سيطرة الشرعية، وحتى بعض الأماكن البعيدة مثل سقطرى.. كما قامت الدولة بعمل جسر لإيصال المساعدات الغذائية إلى جموع الشعب اليمني؛ وذلك تنفيذاً للمبادئ التي أرسى معالمها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والتي قدمت الخير والمعونة لكل العالم العربي والإسلامي وليس اليمن فقط.
مساعدات غذائية متواصلة لسكان المناطق المحررة في اليمن
وشدد المختص بالشأن اليمني في معرض تصريحاته لـ«البيان»، على أن الإمارات عملت بشكل خاص على الاهتمام بالوضع الإنساني في اليمن، وتحديداً وضع المشافي، وكذا إيصال الكهرباء إلى المناطق اليمنية المحرومة منها، كما قامت الدولة بتوفير العلاجات والأدوية اللازمة للعملية العلاجية في مستشفيات اليمن خلال السنوات الثلاث الماضية، كما قام الهلال الأحمر الإماراتي بلعب دور كبير في إيصال تلك المساعدات بشكل كان محل تقدير من جموع الشعب اليمني.
جاءت تلك المساعدات الإنسانية بشكل خاص دعماً للأسر اليمنية غير القادرة، من أجل تلبية احتياجاتها الضرورية ومساعدتها على تجاوز الظروف المعيشية الصعبة جراء الوضع الإنساني الراهن الذي تسببت فيه ميليشيا الحوثي الموالية لإيران.
وواصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي توزيع مساعداتها الإغاثية والإنسانية على تلك الأسر في محافظة الحديدة، وقد استفاد أكثر من 3500 مواطن يمني بالحديدة من هذه المساعدات معظمهم من الأطفال والنساء عبر توزيع 500 سلة غذائية على الأسر المعوزة في مديريتي التحيتا والدريهمي والقرى التابعة لهما.
الخبير السياسي والاستراتيجي المصري مساعد رئيس حزب حماة وطن اللواء محمد الغباشي، أشاد بشكل خاص بالجهود الإماراتية المقدرة في اليمن، خاصة تلك الجهود المبذولة على الصعيد الإنساني، والتي تتزامن في خطٍ متوازٍ مع الجهود العسكرية والسياسية، مشدداً في تصريحات خاصة لـ«البيان» من العاصمة المصرية القاهرة، على أن الدور الإماراتي في المجال الإنساني في اليمن هو محل تقدير وإشادة، وهو نهج معتاد من دولة في حجم وقيمة دولة الإمارات العربية المتحدة، وينبع من مبادئ ووصايا المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله.
وتابع الغباشي: إن النهج والدور الإنساني الكبير الذي تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة في اليمن هو أمر يستحق كل إشادة وتقدير من الجميع، وينضم إلى قائمة الأدوار الكبيرة التي قامت وتقوم بها الدولة في المنطقة، من أجل دعم ومساندة أبناء المنطقة ودعم الاستقرار في الشرق الأوسط، وذلك جنباً إلى جنب ودورها المهم في إطار استعادة الشرعية في اليمن، ومواجهة الميليشيا الحوثية.