لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا
تمكّن التحالف العربي، من إفشال مخطّط يائس لميليشيا الحوثي في محافظة الحديدة، عبر إسقاط طائرة بدون طيّار مفخّخة بالمتفجّرات لاستهداف مواقع للشرعية رداً على هزائمها وانكساراتها في الساحل الغربي، وفيما قتل عشرات الحوثيين في غارات للتحالف في الساحل الغربي، حرّرت قوات الشرعية مواقع ومرتفعات في مديرية نهم، وسيطرت على مخزن صواريخ حوثية بأحد كهوف باقم في صعدة.
وسيطرت الوحدة الخاصة بالدفاع ضد الطائرات المسيرة، التابعة للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، على طائرة بدون طيار مفخخة تابعة لميليشيا الحوثي من نوع «قاصف1»، بخصائص ومواصفات إيرانية، ومن ثمّ إنزالها حيث كانت محملة بالمتفجرات، ومتوجهة إلى مواقع تابعة للقوات اليمنية الموالية للشرعية المدعومة من «التحالف» بالساحل الغربي لليمن.
واكتشفت الفرق المختصة خلال فحص مكونات الطائرة المسيرة، كمية كبيرة من المواد المتفجرة كانت معدة لاستخدامها ضد أهداف منتخبة، في محاولات يائسة من ميليشيا الحوثي الإيرانية، لتحقيق انتصارات وبطولات وهمية لرفع الروح المعنوية الانهزامية لعناصرها، وذلك على وقع خسائرها وانكساراتها المتلاحقة في الساحل الغربي. ونقل موقع الجيش «سبتمبر نت»، عن مصدر ميداني قوله، إن الدفاعات الجوية لقوات التحالف أسقطت الطائرة المسيرة، شرقي مديرية الخوخة، جنوبي محافظة الحديدة. وأوضح المصدر، «أن الطائرة إيرانية الصنع، وكانت تحمل متفجرات». في السياق، ذكر المصدر، أنّ عشرات من مسلحي الحوثيين قتلوا، أمس، جراء غارات جوية نفذتها مقاتلات التحالف، على مواقع متفرقة للميليشيا في جبهة الساحل الغربي، دون الإشارة إلى حصيلة محددة.
تحرير
إلى ذلك، تمكنت قوات الجيش الوطني اليمني، بدعم من التحالف، من تحرير مواقع ومرتفعات في مديرية نهم شرق صنعاء، كما سيطر على مخزن صواريخ حوثية في أحد كهوف باقم بصعدة. وأكّد مصدر عسكري، أنّ الجيش الوطني تمكّن من تحرير آخر قمة في سلسلة جبال المنصاع الاستراتيجية والمواقع المحيطة بها في منطقة المجاوحة، بعد معارك عنيفة ضد ميليشيا الحوثي الإيرانية لليوم الثاني على التوالي. وأشار المصدر، إلى سقوط العديد من عناصر الميليشيات بين قتيل وجريح، في المعارك التي لاتزال مستمرة، وسط فرار جماعي للمتمردين باتجاه مركز مديرية نهم.
مسؤولية حرب
سياسياً، حمّلت سبعة أحزاب يمنية، ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن الحرب، التي فرضتها على اليمنيين، وما نتج عنها. وقالت الأحزاب وبينها المؤتمر الشعبي العام، واتحاد الرشاد اليمني، واتحاد القوى الشعبية، وحزب التضامن الوطني، وحركة النهضة للتغيير السلمي، وحزب السلم والتنمية في بيان مشترك، إنه كان بإمكان اليمن اليوم أن ينعم بالأمن والاستقرار لولا انقلاب الميليشيات الحوثية على العملية السياسية بالقوة، ورفضها التوافق الوطني والتسويات السياسية، وسطوها بالقوة على مؤسسات الدولة، وحكمها من خارجها، ومحاولة قهر إرادة الشعب بتصفية الشرعية، وإعلانها الحرب. وأشارت الأحزاب إلى أنّ ميليشيا الحوثي تريدها حرباً دائمة، لتعظيم المآسي الإنسانية التي تدمر اليمن دولة وشعباً، وترفض الحلول المتوافق عليها وطنياً وإقليمياً ودولياً.