أشاد الدكتور الحسن علي طاهر محافظ الحديدة بحزمة المشاريع الإماراتية التنموية والخدمية المزمع تنفيذها بالساحل الغربي لليمن و آثارها الاقتصادية و الإجتماعية على المواطنين اليمنيين في ظل الوضع الإنساني الراهن ما يؤكد التزام الإمارات الأخوي و الإنساني تجاه الشعب اليمني و الوقوف بجانبه في محنته التي تسببت فيها ميليشيات الحوثي الانقلابية الموالية لإيران.

وقال طاهر إن دور الإمارات الإنساني و التنموي على الساحة اليمنية محل تقدير أبناء الشعب اليمني كافة وهو ما عهدناه من الأشقاء الذين ضحوا بدمائهم الزكية من أجل نصرة اليمنيين و رد الحق إلى أصحابه .. مشيرا إلى أن هناك تنسيقا بين البلدين الشقيقين على المستويات كافة وفي مختلف الجوانب للبدء في تنفيذ المشاريع الحيوية .

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مديرية المخا بحضور سعيد الكعبي مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن و محمد القمزي ممثل الهلال الأحمر الإماراتي في الساحل الغربي و عدد من المسؤولين اليمنيين بهدف استعراض مشاريع و إنجازات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بالساحل الغربي لليمن .

و بدوره استعرض سعيد الكعبي مشاريع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المزمع تنفيذها في الساحل الغربي لليمن ضمن المسؤولية الإنسانية لدولة الإمارات تجاه الشعب اليمني الشقيق .. وأوضح أن هذه المشاريع تعتبر منحة جديدة من دولة الإمارات للأشقاء اليمنيين .. ونوه في الوقت نفسه إلى أن هناك مشاريع تم تنفيذها بالفعل إلى جانب توزيع مساعدات إنسانية وسلال غذائية على أبناء الشعب اليمني من أجل تخفيف وطأة معاناتهم والظرف المعيشي الذي يكابدونه في الوقت الراهن.

و قال سعيد الكعبي إنه تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة و متابعة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي رصدت "الهيئة" 107 ملايين و 100 ألف درهم لتعمير مناطق الساحل الغربي يستفيد منها 7 ملايين و 187 ألفا و620 مواطناً يمنياً.

وأضاف أنه في الوقت الذي نركز فيه دعمنا على التعليم والصحة والمياه والكهرباء ندعم أيضا المشاريع الصغيرة ومنها توفير أدوات ومعدات الصيد للصيادين و الأدوات والبذور للمزارعين و مخابز ومشاغل خياطة وورش نجارة وحدادة وغيرها من المشاريع الصغيرة .. مشيراً إلى أن التركيز على توفير الطاقة الكهربائية بواسطة الطاقة الشمسية الهدف منه تجنيب المواطنين ، البحث عن المشتقات النفطية مرتفعة التكاليف لتوليد الطاقة .

و أوضح الكعبي أن التنسيق والتشاور في عملية تنفيذ المشاريع الإنسانية والاجتماعية والتنموية، في الساحل الغربي، مستمر بين الهلال الأحمر الإماراتي والحكومة اليمنية .

وقال " هدفنا أن نكون السباقين لتقديم العون والمساعدة للمواطنين اليمنيين، في مختلف المناطق والمحافظات اليمنية المحررة".

 

وتطرق مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن، إلى جملة من المشاريع التي نفذها الهلال الأحمر، في إطار مشاريع وأنشطة عام زايد 2018، ومنها حفر وتأهيل آبار المياه الإرتوازية وتركيب مضخات وشبكة مياه ومنظومة الطاقة الشمسية وتركيب خزانات وأحواض مياه يستفيد منها 165 ألف مواطن يمني على إمتداد الساحل الغربي، إضافة إلى مشاريع ترميم وصيانة وتأسيس 43 مدرسة ومرفق تعليمي،يستفيد منها 28 ألف طالب وطالبة.

وتناول الكعبي مشاريع الهلال الأحمر في المجال الصحي ومنها تأهيل 9 مراكز صحية يستفيد منها مليون و50 ألف مواطن في الساحل الغربي وكذلك دعم 50 مزرعة بمضخات مياه وأسمدة ومبيدات وبذور ومعدات إضافة إلى تربية الحيوانات في محافظة الحديدة.. منوها إلى أن الهلال نفذ -أيضا - حملات توعية مجتمعية لمعظم مناطق الساحل الغربي، تتضمن لافتات وأفلام كرتون ومحاضرات حول مخاطر الألغام ومخلفات الحروب.