أكد العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف " تحالف دعم الشرعية في اليمن " أن الميليشيا الحوثية الإرهابية التابعة لإيران تستخدم المساجد كمواقع عسكرية بما يخالف القانون الدولي والأعراف الدولية ، مشيرا إلى أن الحوثيين لا يريدون التوصل إلى حل سياسي ينهي الأزمة اليمنية.

وقال المالكي، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي اليوم في الرياض، إن الميليشيات الحوثية لم تستطع الأسبوع الماضي إطلاق صواريخ بالستية حيث قامت قوات التحالف بتحييد هذه القوة غير أن تلك الميليشيات حاولت في الحديدة استهداف المدنيين بصاروخين بالستيين غير أن التحالف استطاع صدهما ومنع خطرهما على المدنيين .

وأوضح أن الميليشيات الحوثية استخدمت المساجد كملجأ بما يخالف القانون الدولي والقواعد العرفية وتقوم الميليشيات بالتجارة في المخدرات لدعم المجهود الحربي، لافتا في هذا الصدد إلى ضبط أكثر من 31 كيلوغراما من الحشيش يتاجر بها الحوثيون في محافظات يمنية مختلفة.

ولفت إلى أن عدد الصواريخ الباليستبة التي أطلقها الحوثيون خلال الفترة الماضية بلغ 205 صواريخ فضلا عن عشرات الآلاف من المقذوفات في حين بلغت خسائر الحوثيين 126 موقعا، مشيرا الى استمرار الجهود لمكافحة تهريب الأسلحة في المحافظات اليمنية .

وقال : " نعمل مع الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش ولا شك أن بعض الثغرات موجودة لكن العمليات والاجتماعات مستمرة خاصة مع عدم رغبة الميليشيات الحوثية للوصول على حل سياسي " .

وبين المالكي أن كل المدن اليمنية تتحرر من الداخل إلى الخارج عكس تعز التي يأتي تحريرها من الخارج مع وجود كثير من أهلها في خارج المحافظة خصوصا أن 90% من اليمنيين لا يريدون الحوثيين، ونحن ندعم كافة الجبهات لوجستيا أو عسكريا والعمليات العسكرية تمضي بالتوازي وليست هي عملية استنزاف بقدر أنها عملية لتحرير كافة الأراضي اليمنية .

وبشأن الحل السياسي .. قال المالكي إن الأطراف الدولية تعمل على إيجاد حل سياسي لليمن باعتباره الحل الأمثل للقضية وهناك رغبة دولية لإيجاد حل مستديم لليمن والشعب اليمني خرج ضد هذه الميليشيات ولكن لا يستطيعون التظاهر بذلك حيث أن هناك الكثير من عمليات القتل خارج حدود القانون.

وأوضح أن التحالف قام بمساعدة متضرري إعصار لبان في المهرة وجاءت المساعدات من كافة الجهات في المملكة العربية السعودية وشاركت الدفاع المدني بـ60 ضابطا وضابط صف وعشرات العربات المخصصة وتم إيواء ألفي متضرر ونقلت المساعدات عبر جسر جوى من خلال خمس طائرات مع تخصيص 10 طائرات عمودية وذلك في ظل عدم وجود أي منظمة من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية في المنطقة وتم هذا العمل بجهود أخرى من القوات المشتركة مع مركز الملك سلمان للإغاثة للتخفيف من آثار الإعصار الذي ضرب المحافظة في الفترة الماضية.

وشدد على أن التحالف بذل جهودا كبيرة لمساعدة أهالي المهرة لمواجهة الإعصار مع استمرار الجسر الجوي والبري لمساعدة محافظة المهرة.