دمرت مقاتلات التحالف مصنعاً لتفخيخ الطائرات المسيرة في شمال صنعاء، كما استهدفت مواقع الميليشيا في شرق العاصمة مع استمرار تطهير المزارع في محيط مديرية زبيد جنوب مدينة الحديدة في غرب البلاد، فيما دفع الجيش الوطني بتعزيزات عسكرية إلى جبهة الحديدة، شملت معدات ثقيلة ومتوسطة وعدداً من الكتائب العسكرية المدربة، وفقاً للخطة المعدة بالتنسيق مع شخصيات قيادية في داخل المدينة.ووفق مصادر حكومية فإن مقاتلات التحالف دمرت معملاً سرياً للميليشيا لتفخيخ الطائرات الإيرانية المسيرة في منطقة دارس شمال مدينة صنعاء وأن خبراء إيرانيين قتلوا في الغارات التي استهدفت المعمل.
ووفقاً لهذه المصادر فإن مقاتلات التحالف وبعد عمل استخباراتي دقيق بالتعاون مع قوات الشرعية وأنصارها جمعت معلومات دقيقة عن وجود معمل لتفخيخ الطائرات الإيرانية المسيرة في منطقة دارس القريبة من مطار صنعاء وبعد التأكد من المعلومات تم استهداف المعمل وتدميره ومقتل من فيه.
وذكرت المصادر أن انفجارات ضخمة سمعت في محيط المنطقة الواقعة إلى الجهة الشرقية من المطار الدولي وان الميليشيا استخدمت مصنعا قديما للبلاستيك لتركيب المفخخات في هذا النوع من الطائرات، بإشراف خبراء إيرانيين وآخرين من ميليشيا الحوثي تم تدريبهم في طهران أثناء تمرد صعدة على الحكومة المركزية، وأن من بين القتلى مسؤول المصنع القيادي الحوثي “أبو حمزة”.
ونقل عن سكان في المنطقة أن الغارات أدت إلى تدمير المصنع ووصلت آثاره إلى الحي المجاور حيث لحقت أضرار بالحي، قبل أن تقوم عناصر الميليشيا بإغلاق المنطقة ومنع الاقتراب منها، حيث عمدت إلى استخدام الأحياء السكنية لتخزين الأسلحة وعمل ورش لصناعة المتفجرات ومراكز للقيادة القتالية.
تعزيزات
إلى ذلك، دفع الجيش الوطني اليمني والمقاومة التهامية بتعزيزات عسكرية إلى جبهة الحديدة، شملت معدات ثقيلة ومتوسطة وعدداً من الكتائب العسكرية المدربة، وفقاً للخطة المعدة بالتنسيق مع شخصيات قيادية في داخل المدينة.وأكد محافظ الحديدة الدكتور الحسن الطاهر، أن التعزيزات التي جرى إرسالها للجبهة الرئيسية في الساحل الغربي، تأتي متوافقة مع الخطة العسكرية التي وضعت لتحرير الحديدة، كما أنها تدعم عملية الاقتحام السريع والخاطف لشل حركة الميليشيا والقضاء على مراكز القوة التي تملكها في المدينة.
وأشار محافظ الحديدة، إلى أن «هناك تنسيقاً مع عدد من الشخصيات القيادية في المدينة بعد مساندتها للحكومة الشرعية والتي سيكون لها دور في المرحلة المقبلة لتنفيذ مهام تحرير المدينة من قبضة الميليشيا، وهذا الدور يتمحور في تحديد مواقع الثكنات العسكرية والوقت المناسب لتنفيذ العملية».
أكد العميد ركن عدنان الحمادي، قائد اللواء 35 مدرع أنه لن يسمح لأحد بتفجير الأوضاع في منطقة الحجرية شرق مدينة تعز، ولن تكون قواته سببا في ذلك، ولن تعطي الفرصة لأحد في تفجيرها. في رد على قيام ميليشيا أيديولوجية بالانتشار بالمنطقة في مسعى لتفجير الوضع هناك خدمة للانقلاب.
وخلال لقائه مشايخ ووجهاء منطقة الحجرية التي تضم أربعاً من أهم مديريات محافظة تعز قال العميد الحمادي إن هذا الصبر والتحمل ليس خوفا أو جبنا بل من أجل الحفاظ على المنطقة التي تعتبر حاملة للقضية الوطنية.