دفعت الشرعية نحو تطهير الحديدة من فلول الميليشيا الإيرانية عبر الدفع بتعزيزات عسكرية، وفيما استهدفت القوات المشتركة مواقع الميليشيا في محيط جامعة الحديدة، دعت الحكومة اليمنية، مجلس الأمن الدولي إلى تبنّي موقف من الجرائم التي يرتكبها الحوثيون بحق اليمنيين. أعلنت ألوية العمالقة، عن دفعها بتعزيرات عسكرية جديدة نحو مدينة الحديدة، تضم ألوية قتالية مُدججة بعتاد عسكري متكامل.

وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة، أنّ قوات الألوية مسنودة بقوات التحالف العربي، تستعد لشن عملية عسكرية واسعة النطاق لتحرير وتطهير الحديدة في الساحل الغربي من عصابات ميليشيا الحوثي، مشيراً إلى أنّ القوات تحقّق انتصارات عسكرية على ميليشيا الحوثي وتُلحِق بها خسائر فادحة في المعدات والآليات والمقاتلين في الساحل الغربي منذ انطلاق العمليات العسكرية.

إلى ذلك، استهدفت القوات المشتركة، مواقع ميليشيا الحوثي في محيط جامعة الحديدة، مع استكمال وصول تعزيزات جديدة من قوات التحالف والقوات المشتركة إلى مشارف المدينة.

وقال سكان ومصادر محلية لـ «البيان»، إنّ المواجهات تجددت في المنطقة الواقعة بين جامعة الحديدة ومنطقة كيلو 10، إذ استهدفت القوات المشتركة مواقع الميليشيا في محيط الجامعة.

وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة المستهدفة. ‏ووفق مصادر عسكرية، فإنّ التعزيزات تشمل وحدات عسكرية جرى تدريبها على حرب العصابات وتسليحها بأسلحة حديثة ومتطورة، وتضم كذلك آليات وعربات مدرعة وأسلحة مختلفة.

قتلى واختطاف

ميدانياً، قتل أربعة مدنيين وأصيب آخران جراء انفجار ألغام زرعتها ميليشيا الحوثي في محافظة البيضاء. وذكرت مصادر محلية، أنّ ستة مدنيين قتلوا وأصيبوا، في حادثتين منفصلتين نتيجة انفجار ألغام أرضية زرعتها ميليشيا الحوثي في محافظة البيضاء.

ووفق المصادر، فإنّ خمسة مدنيين بينهم امرأتان كانوا على متن سيارة قتلوا وأصيبوا إثر انفجار لغم أرضي زرعته الميليشيا في منطقة ذي كالب قيفة التابعة لمديرية القريشية بمنطقة رداع.

إلى ذلك، قالت مصادر محلية لـ«البيان»، إنّ ميليشيا الحوثي اختطفت ثلاثة إعلاميين هم محمد الميسري، ومحمد الصلاحي، وبلال العريفي من مكتب للدعاية والإعلان يملكونه في شارع المطار بالمدينة واقتادتهم لمكان مجهول.

كما اختطفت الميليشيا عامليْن في مجال الدعم الإنساني في محافظة حجة، أثناء قيامهما بتوزيع مساعدات إنسانية لأسر محتاجة بمديرية أسلم.

مطالب شرعية

سياسياً، دعت الحكومة اليمنية، مجلس الأمن إلى ضرورة إرسال رسائل واضحة لميليشيا الحوثي، تؤكد أن المجتمع الدولي لا يمكن أن يظل صامتاً تجاه الجرائم والانتهاكات والمعاناة الإنسانية التي طال أمدها، وأن عليهم أن يختاروا إما السلام المستدام والحقيقي وإما مواجهة أبناء الشعب اليمني والمجتمع الدولي من خلفهم.

وشدّد نائب مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، مروان علي نعمان، في كلمة له خلال جلسة مجلس الأمن، على ضرورة أن يحافظ مجلس الأمن على دوره كهيئة معنية بصون السلم والأمن الدوليين، والعمل على تنفيذ قراراته التي اتخذها حتى يصبح لهذا المجلس المصداقية، في معالجة كل ما من شأنه الإضرار بالسلم والأمن الدوليين.

مشيراً إلى أنّ أولوية عمل المجلس في تحقيق وصون السلم والأمن الدوليين، لن يتأتى إلّا من خلال احترام المعايير والقرارات الأممية والقوانين الدولية، وليس من خلال واقع يحاول البعض فرضه على الشعب اليمني. وانتقد نعمان، صمت المجتمع الدولي إزاء تعنت ميليشيا الحوثي في مفاوضات السلام لإنهاء الحرب.

وجرائم وممارسات وانتهاكات الحوثيين بحق اليمن واليمنيين، وضرورة وجود موقف موحد لوضع حد للحوثيين. وأوضح نعمان، أنّ ميليشيا الحوثي مارست كافة أنواع القتل والتعذيب والتهجير القسري للمدنيين، واستمرت في انتهاكاتها في حق الشعب ومستقبل اليمن بتجنيدها للأطفال وإجبارهم على ترك المدارس والزج بهم في جبهات الصراع.