كسرت أمس قوات الجيش اليمني مسنودة بقوات تابعة للتحالف العربي هجوماً عنيفاً من ثلاث جهات لميليشيا الحوثي الإيرانية في مدينة حيس التابعة لمحافظة الحديدة شمال غربي البلاد، في وقت دفع الجيش اليمني بتعزيزات جديدة إلى محيط الحديدة.



وذكرت مصادر يمنية أن قوات الجيش اليمني صدت هجوماً عنيفاً من ثلاث جهات لميليشيا الحوثي الإيرانية في مدينة حيس. وأضافت المصادر أن الهجوم أسفر عن مقتل وجرح العشرات من عناصر ميليشيا الحوثي الإيرانية، وفرار عشرات آخرين.



وأعلن الجيش اليمني الوطني أن قوات من ألوية العمالقة والمقاومة صدت هجوماً، لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في منطقتي كيلو 26، وكيلو 10 شرق مدينة الحديدة في محاولة منها لإعادة فتح الطريق الرابط بين صنعاء والحديدة بهدف إدخال تعزيزات لعناصرها في مدينة الحديدة.



معارك طاحنة



وأكدت مصادر عسكرية ميدانية أن معارك طاحنة دارت جنوب وشرق مدينة الحديدة بإسناد من طائرات التحالف العربي أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا.

وتركزت المواجهات في منطقة دوار مطاحن البحر الأحمر، وبالقرب من جامعة الحديدة، وهيئة تطور تهامة جنوب المدينة، وفي منطقتي كيلو 16 وكيلو 10 شرق المدينة. وأضافت المصادر أن مقاتلات التحالف دمرت تعزيزات للميليشيا وآليات عسكرية وسط تقدم للجيش اليمني، وتم كسر الهجوم وإجبار الميليشيا على التراجع. وتأتي هذه التطورات الميدانية في وقت دفع الجيش الوطني اليمني، أمس، بتعزيزات عسكرية جديدة نحو محاور القتال في محيط الحديدة.



تعزيزات جديدة



ووصلت خلال الساعات الأخيرة تعزيزات عسكرية لألوية الجيش اليمني إلى محاور القتال في جبهة الساحل الغربي بمحافظة الحديدة. وأوضحت مصادر عسكرية أن التعزيزات تضمنت أكثر من 10 كتائب قتالية مُدعمة بعتاد عسكري متكامل، تم توزيعها عند التخوم الشرقية والجنوبية لمدينة الحديدة استعداداً لعملية استعادة المدينة من ميليشيا الحوثي.



عمليات تمشيط



إلى ذلك، عثرت ألوية العمالقة على مخابئ للصواريخ البحرية كانت ميليشيا الحوثي أخفاها بين الأشجار وتحت التراب في المزارع الواقعة في مديرية الحالي بمدينة الحديدة.

 وذكرت مصادر عسكرية أن ألوية العمالقة وخلال عملية تمشيط المزارع في منطقة كيلو عشرة عثرت على عدد من الصواريخ البحرية التي أخفتها ميليشيا الحوثي بين الأشجار وتحت التراب في المزارع القريبة من كيلو 10 شرق مدينة الحديدة التابعة لمديرية الحالي.



وحسب المصادر فإن نوعية الصواريخ التي حصلت عليها قوات ألوية العمالقة أثناء عملية تمشيط المزارع القريبة من كيلو 10 هي صواريخ بحرية، وهي من أسلحة الدولة التي نهبتها الميليشيا بعد انقلابها على الدولة. وأوضحت أن ألوية العمالقة سبق وأن حصلت على كمية من الصواريخ البحرية أثناء عملية تحرير مزارع في الدريهمي قبل حوالي أربعة أشهر.



خسائر كبيرة



وكانت قوات العمالقة ألحقت بالميليشيا خسائر كبيرة في المنطقة الواقعة بين كيلو 10 وجامعة الحديدة بعد أن رصدت إرسال الميليشيات تعزيزات كبيرة إلى المنطقة بهدف إعادة فتح طريق الحديدة صنعاء. وقالت مصادر عسكرية إن ألوية العمالقة وبإسناد من مروحيات التحالف تمكنت من تكبيد الميليشيا خسائر كبيرة في المنطقة ودمرت مواقعهم واستهدفت تجمعاتهم في منطقة دوار المطار وبالقرب من جامعة الحديدة وفي حارة الربصة.