لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

 

ارتكبت ميليشيا الحوثي المدعومة من طهران جريمة جديدة تضاف لسجلها الأسود في اليمن بقصفها منطقة المنظر في محافظة الحديدة بصاروخ باليستي «إيراني الصنع» لرفض الأهالي مشروعها الانقلابي في اليمن، وذلك في انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني، في وقت اتسع الصراع الدامي بين زعيم الحوثيين وعمه ليصل إلى مناطق جديدة خارج صعدة.



 وقصفت ميليشيا الحوثي الموالية لإيران منطقة المنظر في محافظة الحديدة بصاروخ باليستي «إيراني الصنع» لمجرد رفض الأهالي تواجد ميليشياتهم ومشروعهم الانقلابي في اليمن، وذلك في انتهاك جسيم للقانون الدولي الإنساني.



وتأتي هذه الجريمة الجديدة التي أقدمت عليها ميليشيا الحوثي لتؤكد مدى عدائهم الشديد للشعب اليمني الذي لم يسلم من عدوانهم الآثم في سبيل تحقيق مآربهم الإجرامية ضده.

قصف مدنيين



وسقط الصاروخ الباليستي الذي أطلقته الميليشيا في منطقة قرب المناطق السكنية ما آثار حالة من الخوف والذعر في صفوف المواطنين اليمنيين جراء القصف العشوائي. ويؤكد استهداف ميليشيا الحوثي للمدنيين الأبرياء استمرار الدعم الإيراني للميليشيا وتهريب الأسلحة لهم بالمخالفة لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والذي ينص على حظر توريد الأسلحة للميليشيا الانقلابية الأمر الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة. في الأثناء أكد نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح استمرار التدخل الإيراني وتجاوز إيران للقوانين والأعراف الدولية، وان طهران وراء زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وتهريب الأسلحة والمتفجرات للميليشيا الحوثية خلال لقائه في المنامة قائد القيادة المركزية الأميركية الفريق أول جوزيف فوتيل.



دعم أميركي



 واثنى نائب الرئيس اليمني على الدعم الأميركي ومواقف واشنطن المساندة للشرعية كما أشاد بالجهود التي يبذلها الفريق الأمني المنبثق عن أصدقاء اليمن والنجاحات التي حققها في رسم الخطط وتنفيذها والتدريب والتأهيل للكوادر العسكرية اليمنية في ثلاثة مجالات هامة تتمثل في حرس الحدود وخفر السواحل والقوات الخاصة لمحاربة الإرهاب.



 في الأثناء اتسعت دائرةُ التوتر والمواجهة بين ميليشيا عبدالملك الحوثي وعمه عبدالعظيم الحوثي، حيث شملت عدة مناطق في محافظات صعدة وحجة وعمران وصنعاء، في ظل استمرار التحشيد بين الطرفين في مناطق عدة في صعدة، وأكدت مصادر قبلية في صعدة أن ميليشيا عبدالملك الحوثي لا تزال تحتجز عشرات الجرحى من أتباع عبدالعظيم الحوثي الذين تم اختطافُهم من المستشفيات. وأكدت المصادر أن أنصار عبدالعظيم الحوثي تتهم ميليشيا عبدالملك الحوثي بالتطرف والتبعية لإيران، وبنشر الفكر الخميني في اليمن.



 وفي سياق المعارك الدائرة بين الميليشيا الإيرانية والقوات التابعة للشرعية لقي العشرات من عناصر الحوثي مصرعهم على يد ألوية العمالقة في المغامرة التي نفذتها الميليشيا بمحاولة التسلل لطريق الحديدة صنعاء. وذكر بيان لألوية العمالقة أن اكثر من 40 من ميليشيا الحوثي قتلوا وجرح العشرات في مواجهات عنيفة مع ألوية العمالقة المسنودة من قوات التحالف العربي في كيلو 10 على خط كيلو 16 الرابط بين العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة.



معارك الحديدة



بالتزامن لقي 72 من الميليشيا مصرعهم في مواجهات مع المقاومة اليمنية المشتركة وغارات التحالف العربي في محافظة الحديدة، وذلك خلال الساعات 48 الماضية. وأكدت مصادر عسكرية يمنية أن ميليشيا الحوثي نقلت 40 قتيلا إلى مستشفى العلفي وسط مدينة الحديدة، في حين نقلت 32 قتيلا إلى مستشفى باجل الحكومي. وتركزت المعارك في الأطراف الجنوبية للمدينة وقرب حي الربصة وامتدت شرقا في أطراف منطقة كيلو 16، فيما استهدفت مقاتلات التحالف العربي مواقع عسكرية شرق مدينة الحديدة ومنطقة الكثيب والجبانة.